تحتاج الحياة للتعامل مع أساليب النجاح، ومن أجل الاستمرارية والنهوض لابد أن نواجه في حياتنا اليومية أمورًا تتطلب منا اتخاذ القرار المناسب لحل مشكلة، أو تجاوز أزمة مالية أو نفسية أو اجتماعية. ويتطلب منا الوعي الكامل والنضج العقلي الوصول لحل يُرضي الأطراف كافة، ففي مجال العمل يكون القائد هو المسؤول عن موظفيه، فينبغي عليه أن يختار الطريقة المثلى في التعامل معهم حتى يضمن محبتهم له، وقبول أي تغيير مُفاجئ في أساليب العمل، وعلى المسؤول أن يتبع أمورًا من أهمها الاحترام، وتقبل الآراء، والشرح الوافي للوضع الجديد. وهذا يتطلب قوة وجرأة ووعيًا كافيًا للمضي قُدماً نحو النجاح.. بينما في حياتنا العادية وتعامُلاتنا الأُسرية والاجتماعية، هل ياتُرى بالفعل نحتاج لصرامة وقوة حجة وشجاعة في اتخاذ القرار المناسب؟ أقول: نعم نحتاج لوعي مُكثَّف وشجاعة تجعلنا نضمن العيش في استقرار وأمان من أي تغيير قد يطرأ في المُحيط الأُسري، وتحمَّل التبعات على كافة الأصعدة. إنَّ اتخاذ أي قرار مصيري يحتاج لشجاعة؛ لذلك يجب علينا اتباع بعض النقاط التي تضمن لنا ما هو صائب، وهي: *الاحترام.. *تقبل آراء الآخرين.. *السعي لإرضاء الله - عز وجل - لأنه مهما حدث فلن نستطيع إرضاء الجميع.. *التغافل وعدم تصيد الأخطاء.. *تجاهل النقد السلبي.. *الابتعاد عن المثبطين.. *وضع النقاط الإيجابية التي نستمد من خِلالها الأساليب المُعينة على اتخاذ القرارات السليمة.. عدم الاكتراث للمشاعر التي تُضمر العِداء، أو الحقد من التقدم والنجاح؛ لأن الكثير من أصحاب النوايا الطيبة يريدون أن يشاركهم الجميع فرحتهم بتحقيق النجاح والتميز. لن يتوقف النجاح عند فئة مُعينة من الناس، بل سيتخطى أكبر عدد ممكن لنلتقي مع من يتشابهون معنا بنبض الفرح والتفاؤل. الحياة لا تتوقف عند أشخاص سببوا لكم إحباطًا أو فشلًا، بل فيها بساتين مُتعددة تقطفون منها ما تشاؤون. الحياة بها الفرص المتعددة، لا تهملوا فرصة تضمن لكم النجاح والتقدم بما يتوافق مع نفسياتكم ومُعطياتكم، فأنتم أهل للسعي في دروب الحياة بكل فخر واعتزاز بأنفسكم وقدراتكم العقلية والذهنية، وتفاعلكم مع كل ظرف طارئ سيزيدكم ذكاء وإدراكًا وتفاعلًا مع الحياة.