ومضت أيام العيد سعيدة صنعنا فيها أروع الذكريات وسطرنا فيها أجمل الحكايا، نعم تباعدنا بالأجساد ولكن تقاربنا بالقلوب أكثر بحثنا عن بعضنا تفقدنا بعضنا غلبت الإتصالات المرئية والجماعية على الرسائل النصية المعلبة بلا روح. •تعلمنا كثير من الدروس بلا معلم وبلا صف دراسي تعلمنا وبلا تعليم إفتراضي، تعلمنا أن الصحة هي أغلى ما نملكه وهي الشيء الوحيد الذي لا تعوضه كنوز الدنيا. •تعلمنا أننا نستطيع أن نعيش بأبسط الأشياء دون تكلف أو استعراض حتى في أجمل المناسبات وأسعدها. •تعلمنا أن الأسرة هي الحضن الآمن وهي المتكأ والمستراح. •تعلمنا أن ما تعده الأمهات أطيب طعما وألذ مذاقا من كل مطاعم الدنيا. •تعلمنا أن القلوب والعيون هي الأخرى تمتد لتصافح وتحتضن وتحتوي. •تعلمنا أن العيد ليس ماركة فخمة في قطعة قماش أو حقيبة يد. •تعلمنا أن السعادة ليست في ضجيج مدن الملاهي ولا السهرات الصاخبة. •تعلمنا أن نتحدث ببساطة لأطفالنا نلعب معهم ... نستمتع ببرائتهم وطهرهم •تعلمنا أيضا أن كبار السن يستحقون شيء كثير من الحب والرعاية والاحترام والمشاركة ومزيدا من الإحساس بهم ودغدغة مشاعرهم •تعلمنا أن مهما اشتد الضيق سيأتي الفرج وأن ماعند الله خيرٌ وأبقى •تعلمنا أن سلوكياتنا الصحية لايجب أن تبقى قيد التنظير بل للتطبيق الفعلي . •تعلمنا أن نستقي المعلومة من مصدرهاو أن نقف صفا واحد ضد الشائعات. •تعلمنا أن جمال العيد أن نكون معا حتى وإن قلّ العدد. •تعلمنا أن الآمال لا حدود لها .. ننام ونصحو على أمل ولن نتوقف. •تعلمنا أن مايحدث من زحام على السلع ليس ضروريا فصحتنا أولى وسلامة أحبتنا مسؤوليتنا لتحلو بهم الحياة. •تعلمنا أن اللهاث خلف التوافه لا داعي له وأن هناك أولويات يجب إعادة ترتيبها. •تعلمنا أن سلامة المجتمع رهن وعينا وثقافتنا ومحبتنا لبعضنا. •تعلمنا أن جميع افراد العائلة يمكنهم تحمل مسؤوليات أعلى . •تعلمنا أن قيادتنا على أتم الاستعداد بالتضحية بالكثير من المكتسبات في سبيل صحة المواطن وسلامته. وقبل الأخير يجب أن نعلم أطفالنا أن الوطن خط أحمر وبالإجماع ويجب الوقوف مع الحكومة وتقدير جهودها والامتنان والولاء لها دائما وأبدا. وقبل كل شيء تعلمنا أن الله لن يخذلنا ونحن نتوكل عليه.