أتاح مهرجان العلوم والتقنية الحادي عشر، الذي ينظمه مركز سلطان بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية “سايتك” التابع لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، الفرصة لطلاب وطالبات المنطقة الشرقية بإستعراض أفكارهم ودراساتهم البحثية ومشاريعهم في مجال التقنية والروبوت والذكاء الاصطناعي. وكان المهرجان فرصة سانحة للطالب عبدالله السنان، من طلاب مدارس الظهران الأهلية، الحائز على المركز الرابع عالميا في مسابقة انتل ايسف في مجال الهندسة البيئية التي تقام بالولايات المتحدةالامريكية، ان يقدم مشروعه الفائز للزوار وهو عبارة عن دراسة حول ازالة المركبات العضوية والهيدروكربونية من الماء باستخدام مادة مبتكرة ذاتية التنقية ذات قدرة مميزة لامتصاص المواد العضوية. ويهدف المشروع بحسب الطالب السنان، الى تكوين مادة مبتكرة مصنعة محليا ذاتية التنظيف لفصل الزيوت والمركبات العضوية من الماء بكفاءة عالية، طريقة فصل صديقة للبيئة، وتكلفة منخفضة، مشيرا الى أن نتائج الدراسة توصلت الى ارتفاع الكفاءة الى ٩٩٪ وانخفاض التكلفة بسبب تصنيعه محليا. وقال السنان، ان هناك توجه مستقبلي ان يتم تطبيق البحث على نطاق اوسع من تجارب المعمل، بل ونطبقه في حقول النفط أيضا للتأكد من كفاءته في الحقول الكبيرة، متوقعا خفض التكاليف بشكل كبير على شركات النفط. وأبدى السنان، طموحه في نشر الدراسة البحثية واعتماد براءة اختراع في المكاتب المحلية والعالمية، مثمنا دعم جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، ودورهم الكبير في إتمام هذه الدراسة البحثية. وكشف السنان، انه يعكف الان على مشروع يدرس التسلسل الجينومي للنباتات التي يمكن سقيها بالماء المالح، لمعرفة الجينات المسؤولة عن هذه الصفة، ومن ثم تهجينها مع النباتات التي لا يمكن سقيها بالماء المالح لتكتسب من صفاتها، علما ان من اكبر المشكلات التي تواجهنا حاليا نقص الماء الصالح للشرب، الذي يستخدم اكثر من ثلثيه في سقي النبات. فيما قدم الطالب سعود العيسى، من مدارس منارات الدمام، مشروع عبارة عن روبوت دمج تقنية الروبوتكس مع التكنولوجيا المستخدمة في المطارات الحديثة لتسهيل الحركة التشغيلية للمطارات وتوفير المال والجهد علي المسافرين، ويقوم هذا الروبوت للجيل الجديد من المطارات بنقل الحقائب من على سيور العفش الى عربات نقل الحقائب بإستخدام التقنية. وقال العيسى، علي الرغم من التطور العلمي والتكنولوجي المستخدم في المطارات الحديثة إلا انه مازال هناك عناء للمسافرين خاصة من ذوي الاحتياجات الخاصة في نقل واستلام الحقائب والأمتعة الخاصة بهم فور وصولهم لصالات الوصول المختلفة مما يجبر الراكب علي إحضار أحد العمال لاستلام الأمتعة في سلوك لا يليق مع مطارات القرن الواحد والعشرون. وعن جدوى الاقتصادية للمشروع أوضح العيسى، بأنه لا أحد ينكر الدور البارز للروبوتات في هذا الوقت الحاضر وبتطبيق هذا النموذج سوف يكون هناك تكنولوجيا جديده تضاف الي مطارات القرن الواحد والعشرون في تسهيل الحركة التشغيلية للمطارات، حيث يعمل على تطوير هذه الجهاز وتحويل الى منتج تجاري. فيما أشاد الأساتذة المشرفون اللي قاموا بتدريب الطلاب في الورش العلمية اللي سبقت المهرجان بأسبوعين (منهجية ستيم) بالمهرجان وهم الاستاذ احمد الثويني (معلم فيزياء بمدرسة عبدالله بن الزبير بالدمام).والاستاذ محمد القضيب (معلم فيزياء بمدرسة اليعقوبي الثانوية بالخبر)