دشّن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة مساء الأثنين (10 محرم 1440ه) افتتاح مؤتمر “الابتكار واتجاهات التجديد في المكتبات” الدولي والذي ينظمه مجمع الملك عبد العزيز للمكتبات الوقفية بالتعاون مع الجامعة الإسلامية بمركز الملك سلمان الدولي للمؤتمرات بالمدينةالمنورة خلال المدة من 10-12 محرم 1441ه برعاية خادم الحرمين الشريفين، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن خالد الفيصل نائب أمير منطقة المدينةالمنورة وعدد من أصحاب السمو الأمراء والمعالي والفضيلة والسعادة والأكاديميين والمتخصصين. وألقى سموه الكريم كلمة خلال الحفل، أكد فيها على أن المؤتمر يناقش موضوعًا مهمًا ويتفاعل مع متطلبات العصر الذي تواجهنا. مضيفًا بأن مكتبات المدينةالمنورة تزخر بالكتب والمصادر والمخطوطات النادرة والمقتنيات القيمة التي حظيت باهتمام وعناية الدولية. وقال سموه: يمثل هذا الاهتمام حرص خادم الحرمين الشريفين على هذا الإرث الإنساني القيم ولهذا كان صدور الأمر السامي الكريم بتأسيس مجمع الملك عبدالعزيز للمكتبات الوقفية ليكون صراحًا حضاريًا يضم مجموعة من أعرق المكتبات الوقفية ويسهم بعمل الأبحاث والدراسات وتشجيع البحث العلمي في مجال اختصاصه، وتطويرها بمنهجية عملية للمحافظة على المكتبات الوقفية ذات المحتوى النادر والعناية بمقتنياتها والمحافظة عليها والتعريف بالتراث الحضاري العربي والإسلامي بالتعاون وتبادل المعلومات والمطبوعات والمحتوى مع المكتبات والهيئات المحلية والدولية. ودعا أمير منطقة المدينةالمنورة إلى إحياء روح المعرفة من خلال دور المكتبات الذي يعد مكانًا للإبداع والتعليم والثقافة والتفكير، لتمكن المطلع في الوقت نفسه من الاتصال المباشر مع المعارف الإنسانية حاضرها وماضيها بالإضافة إلى أثرها البالغ في تكوين الشخصية الانسانية بأبعادها المختلفة. مشيرًا إلى أن المؤتمر يمس استمرارية المكتبات وتفاعلها مع حاجة المجتمع ومتطلبات التنمية الاقتصادية والثقافية بكل أوجهها في زمن طفرة المعلومات والتقنيات المتجددة والتفاعلية. وزاد سموه: علينا التفاعل مع حاجات رواد المكتبات وتطوير ممارستها لتكون تفاعلية متطورة تقنية، لها دور اجتماعي وثقافي رائد بكفاءة عالية لتصل لجمهورها في كل وقت وأينما يكونوا وفق حاجاتهم وبقوالب حديثة مشوقة تساهم في نهوض الأمة وتجعلها تبحث عن الجديد من مصادر وأدوات تواكب الرؤية الحديثة للمكتبات. متمنيًا أن يكون المؤتمر موفقًا وناجحًا ليناقش الحضور اتجاهات التجديد ويسهمون في تطوير المكتبات عربيًا وإسلاميًا وعالميًا ودعم الثقافة لنهضة الأجيال القادمة. كما ألقى الأمين العام لمجمع الملك عبدالعزيز للمكتبات الوقفية المكلف الدكتور حسن بن عواد السريحي كلمة رحب فيها بالحضور، موضحًا بأنه يجتمع في المؤتمر كوكبة من العلماء والأساتذة وطلبة العلم ليتدارسوا دور المكتبات في المستقبل ليمثل بداية فاعلة لأنشطة المجمع. مبينًا بأن اللجنة المنظمة بذلت جهودًا حثيثة لإنجاح المؤتمر بدعم وبتوجيه من صاحب السمو الملكي أمير منطقة المدينة وبشراكة مع الجامعة الإسلامية وإمارة المنطقة وعدد من القطاعات الحكومية والوطنية. وعبر الدكتور محمد نادر سراج الأستاذ بالجامعة اللبنانية في كلمة الضيوف ألقاها نيابة عنهم، عن اعتزازهم بالمشاركة في جلسات المؤتمر الذي يسلط الضوء على موضوعات هامة تتعلق بمستقبل المكتبات واستمراريتها في ضوء ما يشهده العالم من متغيرات تقنية. مقدمًا شكره وتقديره للمنظمين على حسن الاستقبال والضيافة. سائلا الله أن يوفق الجميع لتقديم كل ما فيه خير ويعود بالنفع على مستقبل المكتبات في العالمين العربي والإسلامي.