شكراً معلمي، الذي فارق الحياة قبل أن أقول له شكراً.. أتمنى أن تصلك كلماتي في قبرك الساكن. شكراً أمي، فأنتِ من علمتني كتاب ربي.. وبسمتك تتسابق مع عذوبة كلماتك. شكراً صديقاي ، اللذان سهرا الليل وهم ينقلوني من بيتي إلى المركز الصحي ثم إلى المستشفى، يتسارعا إلى الطبيب ليجبر كسر ساقي الذي أبدع فيها الألم. شكراً كلمة ثقيلة، تحمل الكثير من المعاني والمشاعر، شكراً هي عبارة عن ثقافة أمم متتالية، فبعد أن سقى موسى عليه السلام للفتاتين.. كان شكره زواجه من الفتاة الطيبة التي كانت تمشي على استحياء.. شكراً.. هي قوة تضاف إلى صاحب كل ذي قوة، هي حنان لتلك النفوس الطيبة. شكراً.. أثقل من الجبال على تلك الشخصيات التي تقول أنا.. أنا وفقط أنا.. فمن سواي!؟ شكراً.. تقف عائقاً أمام تلك الفئة من الناس التي لا تؤمن بأن هناك من يستحق كلمة شكراً.. سواهم هم! شكراً.. يظنون أنها فقط لأصحاب المناصب والكراسي والأيادي الملونة بالبياض.. وينسوا أو يتناسوا أنها كلمة إجلال وإحترام للصغير والكبير.. حتى عامل النظافة! نعم، شكراً عامل النظافة الذي يستقبلني كل صباح عند خروجي من باب بيتي أقصد سيارتي لأذهب إلى جامعتي فيبادر ويسأل ” كيف الحال؟” شكراً للمسؤول الذي أمر بإعادة تمهيد الطرق وترصيفها! شكراً للأمير الذي وقف بجانب ذلك الشاب المسكين من أصحاب ذوي الإحتياجات الخاصة ” أصحاب الهمم العالية” فسانده حتى استلم مفاتيح بيته.. شكراً لك أمير عسير. شكراً إلى أختي التي كانت ومازالت واسطتي عند أبي.. فكانت المحامي لي والمتحدثة بإسمي! شكراً إلى كل من شكر.. إلى كل من إعتذر.. إلى القلوب الجميلة.. إلى كل من وضع بصمة التفاؤل.. فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله.. شكراً خالقي وبارئي، الحمد لك والملك لك، أنت الشكور سبحانك، امدنا بالعلم يا عليم.. وارزقنا شكر نعمك وشكر كل من سخرته لنا.. يارب لا نحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك. أخيراً.. شكراً معلمي!