بقلم | د.علي ابراهيم السنيدي قادمون على حقبة مختلفة تتطلب التفكير والتركيز والاعتماد على الشباب كدعائم أولى للنهضة المستقبلية كونهم يمثلون الشريحة الكبرى في وطني الحبيب .. بحكم عملي ممثل للوطن في مجلس الشباب العربي بجامعة الدول العربية فقد التمست اهمية الدور والصورة المفترضة والمستقبل المميز التي يجب أن نضعها كمسارات يجب أن يفهمها ويعيها الشباب السعودي سواء في الداخل والخارج .. لذا فاني دائما ما أنادي باهمية التدريب وضرورة التأهيل المرتبط بالتوظيف وكذلك تشجيع الشباب على الدخول في معترك العمل التجاري وفق المتوفر لهم من دعم حكومي او سيولة خاصة في ظل حتمية وجود الشباب في ميادين الحرف المهنية التي تمكن بعض الشباب من اقتحامها بجدارة واصبحنا نرى الشباب والفتيات السعوديات وهم يرسمون الابداع في وظائف حرفية متعدده سواء في قطاع الاعمال او امتاجر او المطاعم او المصانع ونتطلع الى أن نرى الصناعات السعودية والمنتجات الوطنية حاضرة في كل نواحي الاستهلاك المحلي وطامعون لان نراها على قائمة واردات الدول الشقيقة والصديقة مستقبلا . كل هذه الامنيات والطموحات مقترنة باتجاهات متعددة تتركز على اهمية وعي الشباب بالمرحلة الحالية والمستقبلية والتي تتطلب منهم أن يكونوا على الموعد وان يقتحموا سوق العمل بجدارة وكفاءة متسلحين بهمتهم الدؤوبة وان يغيروا الفكر السائد عن نوعية الوظائف المتاحة ومميزاتها وموافقتها للراحة والتيسير وايضا حتى لمعدلات الرواتب وان يحولوا طموحهم الى عمل مستمر حتى يحققوا عامل الخبرة وان يسيروا بكفاءتهم لنيل اعلى المراتب في ذات القطاع حتى يكونوا نماذجا يقتدى بها من غيرهم اضافة الى اهمية التطوير والابتكار فيما يخص الاعمال الحرفية او العمل الحر في ظل اختيار انشطة تتواءم مع الطلب وايضا تتجنب الخسائر السريعة او الكبيرة الامر الذي يحتم أن تكون هنالك جدوى اقتصادية فاعلة لكل مشروع وعلى رجال الاعمال والشركات مسؤولية كبرى في منح عامل الثقة للشباب السعودي واعطاءهم الفرصة ليثبتوا جدارتهم . انا على يقين أن المستقبل حافل بالانجازات وان الشباب السعودي هو وقود رحلة العطاء القادمة وتحقيق اهداف رؤية السعودية العظمى 2030 لنسمو بافكارنا ونرتقي باعمالنا وصولا الى العالم الأول .
* رئيس لجنة التعاون والتنمية المستدامة مجلس الشباب العربى مندوب المملكه العربيه السعوديه