بقلم | فرحان حسن الشمري ذكر لي صديق أن إبنه تقدم لوظيفة في شركة كبيرة في دبي وأن الشركة ركزت على أن يرسل أعماله أولا ( يعمل في مجال التصاميم) و ذاك هو الأهم بالنسبة لهم و فعلاً يعمل الآن بالشركة و براتب مجزي و المثال الثاني ذكره لي أحد الزملاء في العمل لشركة بريطانية تعمل في منطقة الخليج يتم تقيم الراتب والمميزات بناءًا على المقابلة والإختبار العملي . ومن أشهر الكفاءات العالمية المعروفة و التي عملت نقلات كبيرة على مستوى العالم هو ستيف جوبز و بيل غيت ولم يكونوا من ذوي الشهادات و الأمثلة كثيرة. الكفاءة في علم الإدارة هي تحقيق الهدف في الموعد المحدد و قد يقصد هنا أيضاً الفاعلية مع ذوي الخبرة و هي تحقيق الأهداف بإقل الموارد المتاحة و الجمع بين الكفاءة و الشهادة هي الحالة المثالية و يعتبر من أهم أعمال و تحديات قسم الموارد البشرية في إيجاد آلية للإستفادة من الكفاءات في تحقيق أهداف المنظمة خصوصاً في عصر التنافسية و الذكاء الصناعي و رؤية 2030 .
فالنظرة الكلاسيكية أو أي إجراء أو آلية لا تعزز و تسرع يجب أن تتغير أو تتطور و من ذلك أن يكافأ المبدعون بالإبتعاث أو يفرغ للدراسة إما أكاديمياً أو بدورات تخصصية مميزة و ذو شهادات دولية معتمدة وبحسب إحتياجات وإستراتيجية الشركة أو المؤسسة و ذلك لإحداث هذا التوافق المثمر و المفيد و ممكن أنه ذلك تم في بعض الآماكن ولكنه للآسف محدود جداً .
ما نراه أن هناك من ذوي الكفاءة و الخبرة يتوقف أو يعطل مساره الوظيفي و لا يجد القنوات المناسبة له في المنظمة لتوظيف و تسخير هذه الخبرة برغم من وجود الرغبة لديه بالعطاء فيكون ذلك من يحسب سلبا على سياسات الموارد البشرية في بعض الشركات من العدم الإستفادة من مورد مهم و كبير بل إضاعته.