للقيادة ورموزها سمات منها: سمو النفس ، حضور العقل ، قوة الطموح ، نضج التفكير ، سلامة التخطيط، ثم تترجم هذه السمات إلى قرارات وتنفيذ صلاحيات فَرِضَاً جمعي ونمو تنموي وظل وارف من الأمن والعطاء والرخاء للمكان والإنسان ، وهذا هو ديدن صاحب السمو الملكي الأمير / تركي بن طلال بن عبد العزيز منذ أن حط رحاله أمير ا لمنطقة عسير وبرنامج سموه الذي رسمه لنفسه ويسير عليه؛ لإنعاش وتطوير المنطقة.. لقد أبهرنا سموه بخروجه عن المألوف وكلاسيكية العمل الرسمي بحيويته القيادية وطاقاته الإدارية وزيارات العملية وجولاته التفقدية وقرارته الإدارية الإبداعية التي فاق بها سموه ما يسمى بالكاريزما، والتي يمكن أن نصفه بها على ضوء قيادته للعملية التطوير ية المقررة لمنطقة عسير وفقا لمافي ذهن سموه لهذه المنطقة وما هو مخطط لها من قبل القيادة للنهوض بها من كبوتها التنموية التي كان من أبرز عوائقها كوادرها التنفيذية الإدارية والفنية ، إذ من الواضح أن سموه وهو خريج مدرسة صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز العقلانية التفكير ، الإبداعية التخطيط ، الواقعية التنفيذ ،السريعة الإستجابة .. فاق حدود التصور والممكن الذي درج على استيعابه الناس من كل من تولى أمرهم من أمراء و وزراء ومسؤولين ، بل إن سموه تجاوز حدود كل ممكن إلى مايمكن تسميته بإخضاع كل ماهو غير ممكن للممكن فأصبحنا نرى الصعب والمستحيل سهلا ممكنا كأنه لم يكن من المستحيلات، فالمبدع يعرف مكمن الخلل ثم يكتشف العقول الزاكية في محيطه وينميها ويضعها في مكانها الصحيح ليجعل من الركام بناءً ومن الأطلال صروحا ومن المتعثر إقداما ونهوضا ، ومن المتخيل ممكنا ومن الحاجة اقتناعا ومن المطلب استجابة ومن الضرورة اكتفاء وتحويل الصور الباهتة إلى براقة ، والخافتة إلى لمّاعة تلك هي القدرات الخارقة للقيادي البارز وإلا فالناس متساوية لافرق في الأماكن والأسماء والمسميات، وهذا مادرج عليه سموه منذ الساعات الأولى لمباشرته العمل في المنطقة.. تركي بن طلال الأمير المتواضع والعملي الرائع و صاحب التفكير الماتع بزياراته العملية التفقدية وبابداعاته التطويرية وأفكاره التجديدية وقراراته الإدارية غربل تراكم السنوات العجاف التي مرت بها منطقة عسير بما يدعونا للوقوف والتصفيق لسموه إعجابا وفرحا حتى في غيابه وفي حالة حضوره يستحق أن نقبل جبينه الوضاء وأياديه البيضاء على قيادته المتفرّدة لمنطقتنا وكأنه في المملكة استثناء وإن كان كذلك من بين كل أمراء المناطق على مستوى المملكة وفقهم الله جميعا لخدمة الأمة، فإنه أمير لا يمكن تصور قرارته الصائبة لصالح المنطقة لبعد نظره ووضوح رؤيته التي رسمها لنفسه من أجل مستقبل المنطقة ككل وقدرته التفكيرية على سبر أغوار العقول البشرية ورفضه ارتداء عباءة البروتكول الممل والمعطل لحركة العقل في العمل. إن صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بماهو عليه من منجز ملموس ومايؤديه سموه من عمل حتى الآن يعد أميرا فوق العادة تنوء بحمل أفكاره كل العقول القيادية والمخططة والكيانات التنفيذية، هذه تزكية صادقة لا رياء فيها، ويشهد بذلك قبول الناس ورضاهم بقراراته ونتائج جولاته التفقدية و زياراته العملية ومعايشته للواقع البائس الذي هي عليه الأمكنة والعقول التنفيذية في المنطقة مما استدعى سموه لتجديد الدماء في شرايين المنطقة الوظيفية لتحقيق الصورة المثلى التي يحملها ورسم ملامحها سموه ترجمة لرؤية المملكة 2030 التي أقرها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله، وتبناها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد وعهد بها تنفيذا للمبدعين من أصحاب السمو الملكي أمراء المناطق ونوابهم وشعلتهم المتوهجة إبداعا وسرعة التجاوب والإتقان في التنفيذ بكل فخر هو صاحب السمو الملكي الأمير / تركي بن طلال بن عبد العزيز أمير منطقة عسير الذي أضاء فورا شعلة انطلاق مراثون التطوير بالمنطقة نحو تحقيق الرؤية فكان التوفيق حليفه ، ولم يركن ويستسلم للركود الإداري والجفاف التفكيري الذي يخيم على منطقة عسير . ولالتّحرك بخيل المنصب الذي لايقدم للناس الحافا، بل إن سموه تجاوز أمثاله على مستوى المملكة بأن نزل من كرسيه وعليائه الوظيفية المستحقة من أجل الوطن والمواطن وتواضعا بكبرياء وبعقله الكبير نزولا ووصولا إلى قلوب الناس وسؤالهم عن حقوقهم ومطالبهم لتحقيقها وليرسم علامات الرضا على كل الوجوه وذلك هو الكسب الكبير وسموه محل حسد أترابه لتميزه بقراراته .. إن منطقة عسير بجغرافيتها المتنوعة وتعدد سكانها من القبائل واختلاف احتياجاتها التنموية تشبه القارّة فعلا، وهذا الاختلاف له تبعات كثيرة نظرا لأسباب متعددة يصعب علينا حصرها هنا، وقد تنفسنا الصعداء نظرا؛ لأن صاحب السمو الأمير تركي بن طلال قد قرأ واقع المنطقة مكانا وسكانا بتمعن وشخّص الحالة أو العلة التي أعاقت حركة التنمية عن التطور وسموه يعالج الآن ببصر وبصيرة هذا الواقع بهدوء لايخلو من القوة المرنة التي تساعد على انسيابية الحيوية الوظيفية في شرايين الطاقات البشرية بدون التوقف السلبي المفاجئ الذي يحد أو قد يلغي الحركة التجديدية التي يقوم بها سموه في أنحاء المنطقة بالتدريج ولو مؤقت. إن من سمات القائد الكفئ والإداري الناجح التي نراها في شخص سمو الأمير تكي بن طلال وقراراته الإدارية وزياراته العملية هو التخلي عن المألوف من البروتوكول، لأنه يملك قيمة تفوق الهالة البروتوكولية التي لاتنسجم والحالة العملية الميدانية للقائد، ومن السمات أيضا أن يختار الرمز أو القائد فريق العمل الذي يمكّنه من أن ينفذ أفكاره كقائد أو كرمز بالشكل الذي يحقق الأهداف المرسومة للمشروع أو للكيان الذي يديره ، وتحقيق التطلعات وإنجاح الفكرة المطلوبة هي من أبرز ركائز التنفيذي الواعي والمستوعب لمهمته، لهذا كانت قرارات سموه تصب في هذه الخانة، وأن يكون الاختيار دقيقا بعناية لأدوات التنفيذ؛ لأن ذلك الاختيار من أهم عوامل النجاح للقائد في مشروعه وتحقيق تطلعاته، كل ذلك متحقق في الجولات التفقدية وفي خطوات وقرارات سمو الأمير تركي التي تابعناها عبر وسائل الإعلام ومانمى إلى سمعنا من أهل الشأن وهذا هو التوفيق بإذن الله والصحيح . وإذا كان ولابد والحالة هكذا من رسم خارطة طريق لفريق العمل للتنفيذ فإن المطلوب أولا اختيار العناصر التنفيذية المساعدة التي هي العمود الفقري لأي رؤية أو لأي مشروع تطويري بشري أو مادي أو كياني ، كذلك تهيئة المناخ المناسب الفكري والإداري والمادي لفريق العمل الذي يقع عليه الاختيار لتقديم العطاء المحقق لأهداف القائد أو الرمز والمشروع معا . أتمنى من سموه أن يلتقي المحافظين مرة كل شهرين ورؤساء المراكز كذلك كل على حده؛ لأنهم فريق عمل سموه وهذا الفريق لابد له من معرفة مافي ذهن القائد من أفكار واساليب تطويرية مما يساعد على النجاح . مع ضرورة خلق روح التنافس والحماس بين فريق العمل من محافظين ورؤساء مراكز وحتى موظفين في المركز ، ووضع جائزة باسم سموه تمنح لأي محافظة أو مركز يحقق نتائج ايجابيه وفقا لضوابط محددة . تشجيع محافظي المحافظات ورؤساء المراكز والعاملين معهم لإخراج مافي دواخلهم العقلية من إبداع ينعكس ايجابيا على العمل الذي يؤديه هذا الفريق فرد كان أو جماعة مع منحهم الثقة في التفكير الإيجابي في العمل .ومن ثم الاحتفاء بالمبدع والمنتج من أعضاء الفريق المنفذ للأفكار التطويرية لمكان عمله ، والخروج عن المألوف من حيث تجاوز الروتين في تقدير من يستحق التقدير؛ لأن الروتين يعطل العمل ويقضي على روح الإبداع لدى الفريق أو الفرد إذا نجح وانكر عليه نجاحه . تلك استنتاجات يراها المراقب بالعين الفاحصة لعوامل النجاح والتفوق لأي قيادي . ومن الواضح أن سموه يدرك مالا ندرك وقد أتى وهو يحمل في ذهنه من الأفكار والتصورات التطويرية مايفوق الواقع الذي نعيشه ونعرفه عن المنطقة وروتينيتها وكلاسيكيتها الإدارية والتنموية وقد اتضح ذلك من خلال زيارات سموه الميدانية ورؤيته الفاحصة للأشخاص والأمكنة التي زارها وطريقة تعاطيه مع كل ذلك، ومن الواضح أيضا أن سموه لم يأتي إلا وهو يحمل أمانة وضوء أخضر من القيادة الحكيمة لتحقيق مأرب الناس التنموية في المنطقة بعد أن تكلست فيها الحياة التنموية لدرجة الجمود وهذا تعطيل للحياة ومصالح الناس وضروريات الإنسان الحياتية . نحن هنا لا نشخّص الحالة إلا بقدر محبتنا لسمو الأمير تركي بن طلال الذي حطم الكاريزما التقليدية المعروفة والأغلال والقيود الإدارية والروتين القاتل في عسير وجعل لنفسه كاريزما خاصة فأضحى سموه في كل تحركاته مثل نجم يهتدي به الساري .. إن سموه الآن نجما ساطعا ليس في المنطقة الجنوبية فحسب بل تجاوز سهيل في عليائه على مستوى المملكة بأدائه و لانراه في منطقة عسير سوى في مقام المنقذ لها ولأهلها تماما مثل طبيب بين يديه مريض يعاني المتاعب، وينشد العافية وليس له إلا الطبيب منقذا بعد الله . حفظ الله سمو الأمير تركي بن طلال بن عبد العزيز ووفقه لمافيه خير المنطقة إنسانا ومكانا . تغريده : الإبداع عصارة عقل إنسان كبير يميزه إبداعه عن أمثاله من الناس. تويتر Mohammed_kedem @ أ.محمد بن علي آل كدم القحطاني