بقلم | فاطمة الجباري البخل بالمشاعر والأحاسيس.. هل هو من صنعنا ؟ ام أنه رسالة منتهية بلا شعور.. رسالة مبطّنة مفادها أنت مصنوع من لحم ودم .. وأنا حجر أصم.. وهنا أقف أمام حديث شريف،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه). قمّة الإخاء.. ضع نفسك مكان الآخرين .. لتشعر بما يشعرون به .. لن تقف الحياة على حبك أو بغضك.. لن اُبخص من رزقي بأمرك.. لن أعيش في دائرة تفكيرك ورغباتك.. كما نحتاج إلى ارتقاء الأفكار .. نحتاج إلى نقاء القلوب.. فهناك من يجيدون القتل فقط..! قتل الفكر، قتل الفرح ،قتل السعادة وقتل الأمل .. الوأد فقط للأنفس التواقة .. لايملكون أدوات الحياة .. لا يبالون بالمُخْرَج المعقّد المشوّه .. لأنهم هنا فقط يشعرون بالسعادة .. ويجدون ذاتهم المعتوهة .. يمجدون أنفسهم فقط.. ولأن الزوايا في حياة الأنثى متعددة ومتنوعة.. سأتحدث بكل شفافية.. هل منْحُكِ السعادة لمن حولك سينقص من سعادتك؟ هل كلمة شكرًا ستقلّل من شأنك؟ هل تقديم التهنئة والمبادرة في مشاركة الآخرين أفراحهم سيؤخّر فرحتك؟ هل الطلب بأدب والاعتذار بحب سيقلّل من قدرك؟ هل ،وهل وأسئلة كثيرة! جميعها مجتمعة في قلبي وقلبك.. لماذا لا نصنع الفرح بكلمات بسيطة تطيّب خواطر بعضنا؛ بدعوة صادقة تمنحنا مساحات من الأمل وثقة بربنا .. بمبادرة راقية ترتقي وتسمو بها أرواحنا عن الأنانيّة وجبروت الغرور .. بادريني بالسلام ؛فالسلام سنة ورده واجب.. قولي كلمة طيبة ؛فالكلمة الطيبة صدقة.. تبسّمي في وجهي ؛ فالابتسامة مفتاح القلوب .. أحبّي لي الخير كما تحبينه لنفسك إخاءً وحبًّا.. لا تقتليني ببرودك وردّات فعلك القاسية المجردة من الأحاسيس والمشاعر.. فأنا إنسانة ولست جمادًا.. قبل الوداع برود المشاعر تحدث فجوة في العلاقة.. البسوا مشاعركم معطف الدفء.. قبل أن تموت من برد الجفاء..! بقلم/ فاطمة جباري