ترفد مزارع وادي الدواسر الأسواق المحلية وعلى مستوى المملكة بفاكهة العبري في الأيام القادمة إذ بدأ المزارعون في جنى ثماره من مزارع المحافظة وتسويقها حيث يشهد هذا الموسم انخفاض السعر من حيث الفائدة الاقتصادية نظراً لكثرة العرض بعد ارتفاع الإنتاج ويصل سعر الكيلو جرام الواحد من النوع الجيد الى 4 ريالات مقابل 8 ريالات في العام الماضي لنوع البايون ، فيما وصل سعر الكيلوجرام من نوعي اليوشن والبابي بي الى 3 ريالات فقط. وأرجع المزارع ناصر بن عبدالله الدوسري انخفاض السعر إلى زيادة الإنتاج هذا العام بفضل الله تعالى، ثم زيادة المساحة والأشجار المزروعة في الفترة الأخيرة، لا سيما تطور ثقافة المزارع الذي ساهم بشكل كبير في حماية المحصول من العوائق الطبيعية التي يتعرض لها المحصول من موسم إلى آخر ومن أهمها: ذبابة السدر البيضاء، والبق الدقيقي، وحشرة السدر القشرية، وأكاروس العنكبوت الأحمر. وتعود قصة نجاح زراعة العبري في وادي الدواسر إلى عام 1410ه، عندما قام أحد المزارعين ويُدعى حمد السويس، بزيارةٍ إلى مركز الأبحاث الزراعية في محافظة الأحساء، وجلب معه نوعين من شجر العبري وهي السدر الهندي من فرع البايون الذي يمتاز بكبر حجم ثماره وطعمه اللذيذ والمميز؛ عن طريق الفريق الصيني الذي يعمل في المركز؛ قام بعض الفنيين الصينيين بتطعيم الأصناف المستوردة على أصول شجر السدر المحلية عام 1405ه، وأُجري عليها انتخاب، وتحسين، وأطلق عليها أسماء محلية صينية: “البايون، واليوشن، والباي بي”. ويُوصف “البايون”، الذي تشتهر به محافظة وادي الدواسر، بالثمرة الكبيرة البيضاوية ذات اللون الأصفر عند النضج، وعلى سطح الثمرة خطوط سمراء متعددة، ووزنها في حدود 53 جراماً، وتمتاز الثمرة بلبّها الأبيض ، وتنتشر أشجار العبري في محافظة وادي الدواسر التي يفوق إنتاج الواحدة منها 100 كيلو جرام. وأوضح الفني الزراعي عبدالله مبارك الدوسري ، أن السدر “عبري الوادي” يتكاثر بطرق مختلفة منها التطعيم بالعين أو التزرير، أو التركيب بالشق؛ حيث يستخدم هذا النوع من التركيب في أفرع الأشجار الكبيرة. وأضاف: “صنف اليوشن قليل في الوادي، ويعرف بثمرته الكروية الشكل التي تشبه في شكلها الظاهري التفاح البلدي”، وعند النضج الكامل، تكون كالثمرة بخد أحمر خاصةً الجهة المعرّضة للشمس، والقشرة الملساء، والفجوة العنقية عميقة”، فيما أفاد بأن نوع “الباي بي” كثير الحمل وثماره بيضاوية، ولون قشرته أخضر فاتح عند النضج”. واختتم قائلاً: “ثمرة السدر العبري يحول دون توسعها الزراعي بعض العوائق الطبيعية، ومنها: ذبابة السدر البيضاء، والبق الدقيقي، وحشرة السدر القشرية، وأكاروس العنكبوت الأحمر، وذبابة ثمار السدر.