دشن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية بمكتبه بديوان الإمارة في الدمام اليوم، بناء مركز هبه لمتلازمة داون، بحضور الرئيس التنفيذي لمجموعة المهيدب الأستاذ عصام المهيدب، ومدير إدارة تعليم المنطقة الدكتور ناصر بن عبد العزيز الشلعان، وعدد من منسوبي التعليم في المنطقة. ويُعد هذا المركز أحد مبادرات المهيدب لخدمة المجتمع، الذي يصنف الأول من نوعه في المنطقة الشرقية، حيث يهدف إلى تطوير وتقديم البرامج التعليمية والتدريبية والتأهيل المهني لذوي متلازمة داون، بمستوى عالمي لتحسين حياتهم في كنف أسرهم، وذلك بتعزيز قدراتهم وتنمية مواهبهم وتأهيلهم ليكونوا أشخاصاً فعالين في المجتمع. ويتضمن مركز هبة لمتلازمة داون الذي جرى إنشاؤه على مساحة بلغت ١٥٠٠٠ متر مربع، وبحيز بناء أكثر من 6200 متر مربع، من المباني التشغيلية, و٨٨٠٠ متر مربع من المرافق النموذجية والمسطحات الخضراء والخدمات العامة, ليتسع بذلك لطاقة استيعابية لأكثر من ٢٤٥ مستفيدًا من البنين والبنات. وأكد سمو أمير المنطقة الشرقية, ضرورة اختيار الكوادر المدربة والمتخصصة للإشراف على الأطفال من متلازمة داون، والاستفادة من الخبرات والاطلاع على أهم التحديات والعقبات التي واجهت المراكز السابقة لمتلازمة داون والاستفادة من خبراتهم، حاثًا إدارة التعليم بالاهتمام بهذه الفئة الغالية وتدريب كوادرها لتفعيلهم بالمجتمع، معربًا عن أمله في أن يكون هذا المركز نموذجًا متطورًا يخدم هذه الفئة الغالية. ونوه سموه بدور القطاع الخاص وأهمية عقد الشراكات بينه وبين القطاع الحكومي للاستفادة من إمكانياته في خدمة أبنائنا ذوي الاحتياجات الخاصة، مثنيًا سموه على مبادرة المهيدب لخدمة المجتمع، متمنيًا للجميع التوفيق. من جانبها, أكدت مدير العمليات في المهيدب لخدمة المجتمع سارة المهيدب، أهمية الجهود المشتركة بين القطاعين العام والخاص لتشغيل المركز على أعلى المعايير العالمية لخدمة أبنائنا وبناتنا من ذوي متلازمة دون لنحقق سويًا التمكين الذي نسعى له لهذه الفئة العزيزة وضمان اندماجهم في المجتمع بالطريقة التي تتوائم مع إمكانياتهم. بدوره, أكد مدير عام تعليم المنطقة الشرقية الدكتور ناصر الشلعان، أن هذا المركز سيقدم خدمة نوعية لأبنائنا من متلازمة داون، وأن هذه الشراكة الفعالة ترسخ التعاون المثمر وتعلي من دور القطاع الخاص في دعمه ومساندته للقطاع الحكومي في برامجه وفعالياته خاصة, فيما يتصل بشريحة هامة تحتاج للمساندة والدعم والتأهيل النموذجي وفقا للدراسات والأبحاث المتخصصة.