التقى وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ اليوم السبت، بقيادات التعليم العام والتقني والمهني وبعض قيادات التعليم وبعض خبراء التعليم، ضمن ورشة عمل تمتد حتى الخامسة مساءً في مقر وزارة التعليم؛ لتقييم الوضع الراهن للعملية التعليمية، والعمل على تعزيز الأدوار المنوطة بوزارة التعليم لتحقيق رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى تحسين التعليم والعملية التعليمية للوصول إلى المراكز المتقدمة بين الدول التي حظيت بتعليم متقدم، ولتحديد التطلعات والأولويات المستقبلية والمكاسب السريعة لمنظومة التعليم، والوقوف على نتائج الاختبارات الدولية والتحصيلية للطلاب والطالبات، وتقييم مخرجاتها، والخروج بجملة قرارات تسرع من تنامي وجودة الأداء التعليمي. وصرح وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ بأن هناك سوءاً في توزيع المدارس والمعلمين في تعليمنا، كما اعترف بوجود فجوة بين الإدارات العليا ومن هم في الميدان، مشيراً إلى أن هناك موجات واتجاهات تشتت الجهود والعمل التعليمي. وأكد “آل الشيخ”، في هذا الصدد، ضرورة تركيز الجهود والتقليل من الفاقد التعليمي من خلال الاهتمام بما يحدث داخل المدرسة، وتجاوز كل التحديات، وتساءل: لا بد أن نعرف أين نحن؟ وأين نقف؟ وإلى أين نتجه؟ وأين سينتهي بنا المطاف؟ وقال: أنا على ثقة بأن كل العاملين في التعليم هم من المخلصين لرسالة التعليم، مستدركاً: “لكن ليست كل الجهود والاجتهادات في مسارها الصحيح دائماً”. وطالب وزير التعليم بالتفكير في لوائح التعليم، وأن يكون الهاجس الرئيس في ذهن كل واحد منا وأن يهتم به كل وقته داخل العمل وخارجه، مضيفاً في هذا الشأن: “نحتاج إلى خطة عمل حقيقية وواضحة لا تنظير فيها ولا استراتيجيات تغرقنا في دوامات كبيرة”. وبيّن: “نحن مقصرون مع المعلمين والمعلمات في التطوير المهني لهم”، وقال: “لا يجب أن نخجل من ضعفنا أو نخفيه ونتجاهله، بل لا بد من الاعتراف به ومواجهته وإيجاد الحلول له”، مشدداً على أن الجميع في مكانه مسؤول عن نواتج التعلم، وقال: “سيحاسب كل واحد وأنا أولكم في تحقيق نواتج التعلم المنشود منا”.