بقلم | سميحة يماني عندما تبدأ من الصفر وتتجاهل المحبطين من حولك وتنتشل روحك من الأفكار المزعجة المحيطة بك لتُحلّق بها في سماء إبداعك الفكري لن ينتهي بك المطاف عند حد معين بل ستزهر فيك الحياة، وستنمو شجرة الإبداع داخلك لتطرح ثمار التميز والثقة، وسترى نِعم كثيرة من حولك كنت لا تراها لفرط ما هي أمامك، ابحث عن نقاط قوتك واعمل بها تقوى وتتمكن، وحين تستمكن قوّي نقاط ضعفك ولا تستهين بها وحوّلها لصالحك فيمكن للأشياء الصغيرة أن تُحدث تغييراً كبير ربما يتباطأ أو يتسارع إنما ذلك على حسب قوة إيمانك وصلتك بربك.
قد تكون كلمة أو جملة سمعتها او حادثة أو موقف استفز فيك شرارة التحدي أو فقد إنسان عزيز عليك وَلّد الحزن الذي انبثقت منه قوتك لتصنع حياتك أو إنسانًا التقى بك فكان له أعمق الأثر في شخصيتك وأفكارك أو اعتقاد خاطئ عن نفسك وتجلى أمامك… قد يكون ما يكون المهم من هذا أن تفهم الرسالة الكونية الموجهة لك.. التقطها وتسلح بها ثم اكمل رحلتك بقوة الخطوات التي تزيد من ثبات الأرض تحت قدميك وأنت تُداهم كلّ الأبواب المغلقة بركلةٍ لتُفتح على مصراعيها، وتلك الأماني التي طالما حلمت بلمسها ها هي تتراقص بين ذراعيك فتحملها عشقاً وتُميلها بخفة على وسادة الشغف فتتجسد أمامك بحُلتها البهية التي طالما تخيلتها لتعزز الواقع المبهج أمامك فتنصاع لرغباتك المُلحة في البقاء بابتسامة قادرة على تجميد الزمن، يصيب الخذلان كل من حاول وضع الشوك في طريقك وشق الخنادق لِتسقط متهالِكاً في وحل أنفسهم المريضة، و مازلت تردد: ( سأظل أمشي رغم ذلك عازفاً قيثارتي، مترنماً بغنائي ) دعهم وما يعتقدون.. فأنت ما تعتقده عن نفسك، واستمتع بمشاهدتهم يذبلون.. استمتع برؤية الندم في شحوب أعيننهم. ليست دعوةً للشر بقدر ما هو طعم الانتصار على نفسك ودعوة للاستمرار والإصرار.
قم واكمل مسيرتك وابحث عن نقطة البدء داخلك والتي ستحول حياتك من اللاشيء إلى كل شيء ويجب الاستعداد لهذه النقطة لأنك حتما سوف تمر بها ولتكن نقطة ترفعك للأعلى وثق أن الله لا يُقدِّر على المؤمن إلا كلّ خير.. وتدثر بثوب الفخر والاعتزاز وأعلم أن أركان حياتك لا تكتمل إلا بك. بقلم: سميحة يماني