بفضل الله وفي عملية نوعية أنهى فريق طبي بمدينة الملك عبدالله الطبية بالعاصمة المقدسة معاناة مريضة كانت تشكو من تسرب في السائل النخاعي من الأنف وذلك نتيجة عملية سابقة أجرتها قبل ٥ سنوات أدت إلى ثقب في قاع الجمجمة وتسرب مستمر للسائل النخاعي مما أدى إلى حدوث إلتهاب في سحايا المخ ، حيث تم فحص المريضة من قبل فريق جراحة مناظير الانف وقاع الجمجمة وعمل الفحوصات اللازمة التي تضمنت تحليل مخبري للتأكد من السائل النخاعي وأشعات دقيقة منها الأشعة الطبقية المقطعية و اشعة الرنين مغناطيسي لتحديد مكان الثقب وحجمه وأوضحت النتائج وجود ثقب في الجهة اليسرى من قاع الجمجمة الأمامي ونزول جزء من المخ والأغشية المحيطة به من خلال هذا الثقب. وقد تم إجراء العملية والتي بدأت بحقن صبغة الفلورسين من قبل إستشاريي جراحة المخ والاعصاب وذلك بغرض تسهيل تحديد مكان الثقب خلال إجراء العملية. كما تم ترقيع ثقب قاع الجمجمة عن طريق المنظار الأنفي عالي الدقة وبإستخدام أغشية صناعية عالية الجودة مماثلة لأنسجة الجسم و مع إستخدام أحدث الاجهزة الطبية والتي تضمنت جهاز الملاحة الجراحي بإغلاق الثقب ومنع تسرب السائل دون الحاجة إلى وضع قسطرة قطنية لتخفيف ضغط السائل النخاعي بعد العملية وقد أتمت المريضة بفضل من الله فترة النقاهة حتى غادرت المدينة الطبية وهي في أتم الصحة والعافية وقد زالت عنها الأعراض التي كانت تعاني منها ولله الحمد والمنة وتأتي هذه الخطوات تماشياً مع الجهود التي تقوم بها الصحة لتحقيق أحد أهدافها في برنامج التحول الوطني 2020 وهو تحسين الرعاية الصحية المقدمة قبل التنويم والرعاية المقدمة في المستشفيات الرئيسة (الطوارئ والعناية المركزة)حيث يرتبط هذا الهدف بأحد أهداف رؤية ٢٠٣٠ وهو تحسين جودة الخدمات الصحية بشقيها الوقائي والعلاجي .