نجح فريق طبي متكامل بمدينة الملك عبدالله الطبية بالعاصمة المقدسة في عملية نوعية ممثلاً في فريق جراحة الانف وقاع الجمجمة وجراحة المخ والاعصاب من انهاء معانات ثلاثينية كانت تعاني من تسرب في السائل النخاعي من الأنف وذلك نتيجة عملية سابقة اجرتها قبل 5 سنوات أدت الى ثقب في قاع الجمجمة وتسرب مستمر للسائل النخاعي مما أدى الى حدوث التهاب في سحايا المخ. وفي التفاصيل، استقبلت المدينة الطبية الحالة والمحولة من احدى محافظات منطقة مكة وعلى الفور تم فحصها من قبل فريق جراحة مناظير الانف وقاع الجمجمة وعمل الفحوصات اللازمة التي تضمنت تحليل مخبري للتأكد من السائل النخاعي واشعات دقيقة منها الاشعة الطبقية المقطعية و اشعة الرنين مغناطيسي لتحديد مكان الثقب وحجمه وأوضحت النتائج الى وجود ثقب في الجهة اليسرى من قاع الجمجمة الامامي ونزول جزء من المخ والاغشية المحيطة به من خلال هذا الثقب. وأجتمع الفريق الطبي بشكل عاجل لتحديد خطة العلاج والذي تضمن قسم جراحة الانف والجيوب الانفية وقاع الجمجمة بقيادة الدكتور عمر احمد ابو سليمان ودكتوره سمية حسني مؤذن وبالتعاون مع استشاري جراحة المخ والأعصاب الدكتور محمد غازي عبده والدكتور يسري وكذلك استشاري التخدير الدكتور مدحت بإجراء العملية والتي بدأت بحقن صبغة الفلورسين من قبل استشاريي جراحة المخ والاعصاب وذلك بغرض تسهيل تحديد مكان الثقب خلال اجراء العملية. وقد تم ترقيع ثقب قاع الجمجمة عن طريق المنظار الانفي عالي الدقة وباستخدام اغشية صناعية عالية الجودة مماثلة لانسجة الجسم و مع استخدام احدث الاجهزة الطبية والتي تضمنت جهاز الملاحة الجراحي بإغلاق الثقب ومنع تسرب السائل دون الحاجة الى وضع قسطرة قطنية لتخفيف ضغط السائل النخاعي بعد العملية وقد اتمت المريضة بفضل من الله فترة النقاهة حتى غادرت المدينة الطبية وهي في اتم الصحة والعافية وقد زالت عنها الاعراض التي كانت تعاني منها ولله الحمد والمنه. والجدير بالذكر ان مدينة الملك عبدالله الطبية وبدعم لامحدود من مقام حكومة خادم الحرمين الشريفين ومتابعة مستمرة من وزارة الصحة تقوم بإجراء عمليات نوعية وتخصصية نادرة وبنسب نجاح تضاهي كبرى المستشفيات العالمية وذلك لما تحظى به من امكانيات كبيرة على كافة المستويات من احدث الاجهزة الطبية وكفاءات طبية ذات تأهيل عالي في تقديم خدمة مميزة لزوار بيت الله الحرام والمواطنين والمقيمين.