أطلقت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض ممثلة في إدارتي التوجيه والإرشاد بنين وبنات للعام الثالث تواليًا، البرنامج الوزاري الوقائي العلاجي (رفق) لخفض حالات العنف المدرسي بأشكاله كافة طوال العام الدراسي وفي جميع المراحل الدراسية (ابتدائي/ متوسط/ ثانوي) في قطاعي التعليم للبنين والبنات، ليتمكن العاملون في المدرسة من استخدامه. وقال المتحدث الرسمي، مدير إدارة الإعلام التربوي علي بن محمد الغامدي، إن إطلاق البرنامج يأتي انطلاقًا من المسئولية العظيمة والدور المنوط بالمدرسة إزاء تربية النشء وتعليمهم ووقايتهم من كل ما يعترض توافقهم النفسي والتربوي والأسري والاجتماعي بهدف تحقيق التوافق الكلي لهم ومن ثم ليتمتعوا بالصحة النفسية، وتأتي أهميته من الناحية النظرية جاءت لتعريف الطلبة والعاملين في المدرسة وأولياء الأمور بالعنف وأسبابه ومظاهره وآثاره، أما من الناحية التطبيقية فتأتي لتنفيذ فعاليات البرنامج الوقائية والعلاجية لخفض العنف في جميع المدارس وعلى جميع المستويات. وأوضح الغامدي أن البرنامج سيتم تنفيذه على مستوى جميع المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية (الحكومية والأهلية) في جميع إدارات التعليم، وسيشتمل على عرض الجوانب الوقائية للحد من العنف في المدارس و المقدمة من المدرسة على كافة المستويات (المدرسة الأسرة الطلبة)، وبيان أساليب الكشف والتعرف على الأعراض الدالة على احتمالية العنف، والمشاهدة الواعية، والملاحظة العلمية، وقائمة بالمؤشرات الدالة على احتمالية التعرض للعنف، إضافة إلى عرض أهم أساليب التدخل المبكر ما بعد المشكلة مباشرة، وبيان الأساليب الإرشادية العلاجية الممكنة على مستوى كل من المعتدى عليهم/ المعتدين، وعرض نماذج لحصر حالات العنف ومتابعتها والإبلاغ عن أي حالة عنف لمركز البلاغات بوزارة الشؤون الاجتماعية، وعرض مؤشرات تنفيذ البرنامج على مستوى إدارة التعليم. وأضاف أنّ برنامج (رفق) يهدف إلى التأكيد على ما تتضمنه تعاليم الشريعة الإسلامية الداعية إلى تحسين التعامل مع الآخرين بالحسنى والتسامح والرحمة والعفو، وتبصير الطلبة والعاملين في المدرسة وأولياء الأمور بمفهوم العنف وأسبابه وأشكاله المختلفة، وتهيئة البيئة التربوية والأسرية المناسبة للطلبة بما يحقق لهم حياة آمنة مطمئنة كريمة، وإكساب العاملين بالمدرسة وأولياء الأمور بالأساليب التربوية(الوقائية) الملائمة لخفض العنف والتعامل معه، وتزويد العاملين في التوجيه والإرشاد بأساليب التدخل المبكر والعلاج في التعامل مع حالات العنف، إضافة إلى إكساب الطلبة المهارات الشخصية والاجتماعية لخفض جميع أشكال العنف المدرسي.