نظم النادي الأدبي بتبوك أمسية قصصية غرة محرم مساء الثلاثاء بمسرح النادي شارك فيها القاص أ.عبدالله ساعد والقاصة أ.هدى المعجل, حيث أدار الأمسية أ.عبدالرحمن العكيمي مرحبا بالضيوف والحضور. ألقى فيها عبدالله ساعد عددا من القصص القصيرة المنوعة التي تمثل تجربته السردية من مجموعة (ليل القرى وطيف كاثرين) “يقول : مازالت كفه تقبض على تلك الورقة, وهاجس البحث عن طعام يستنفذ حواسه الواهنة, والسدرة العتيقة تنتصب فوقه كعجوز عملاقة وتساقط عليه بسخاء” ليلملم الخيبات كحال عمامته ” تناولها بحزن ورفعها عن الأرض نفض ما علق بها من أذى وتولى عائدا كاسف البال مثقل الخطى الى قريته الغارقة في الصمت والعزلة والانتظار الأبدي لقدوم غريب” ومن مجموعته القصصية (شيئا من تقاسيم وجهها) “البرد يلفح وجهي ويلامس أطرافي العارية. أمتطي ناصية الشارع الممتد على أطراف مجرى السيل العملاق أشرع وجهي للريح”. كما ألقت القاصة المعجل عددا من القصص القصيرة والقصص القصيرة جداً ( ق.ق.ج) التي تفاعل معها الحضور كما قرأت بعض القصص مثل قصة اللثام ” التي تقول فيها: كنت مرغمة, حينما أمطت اللثام عن دمامل وقروح ونتوءات غائرة, ونزعت العباءة عن غصنٍ تمايل في غنج. ثم هويت بهما في وادٍ سحيق, ومشيت وأنفي ممتد للسماء. شاخصّ بصري نحو أفق أبعد. وعوالم أرحب” لتتبخر أوجاعها بسؤال في نص “أي السحب أمي !” ولا ينجي الحذر من “الفخ” لتقرأ وضعا آخر “نظر اليها من كوة في صدر الجدار الطيني. سلب قواه جمالها الآسر تناسق جسدها وطولها الفارع اقترب من الكوة أكثر فوقع في الفخ” الجدير بالذكر صدر لها مجموعتان قصصية (التابو) و (بقعة حمراء) ومجموعة مقالات (بلا تردد). واختتمت الأمسية بمداخلات لكل من الشاعر عبدالرحمن الحربي والدكتورة عائشة الحكمي وعيد بن صالح البلوي وشهدت الأمسية توقيع مجموعة القاص عبدالله ساعد ( ليل القرى) الصادر عن نادي تبوك الأدبي حيث قام بتوقيع نسخ للحضور والحاضرات