بقلم | بدر بن دوح وطن تلك الكلمة الجميلة والمعنى العميق لمن جرَّب الحل والترحال وتنقل مابين السهول والجبال وإطلع على حياة الشعوب وتعمق في تفاصيلها . هذه الكلمة يعرفها سطحيا الكثير ويتمناها من فقدها ويقاتل من أجلها من عرف قيمتها .. كلمةٌ ذات أبعاد مترامية كلما إستشعرنا أهميتها ساهمنا في رسم ملامحها وإخراجها كما تفضل العين البشرية ولذا فنحن عنها مسؤلين ومن أجل مستقبلها متفانين . في وطني نتقلب في خمائل النعم والتي قد ننسى كثيراً شكرها وذكرها للأسف ، وقد حبانا الله فيه دين ودنيا ولكن البعض لا يملأ عينه شيء .. ودعوكم ممن يتشدق بطلبات الإصلاح فيشهد الله أنهم أبعد الناس منه وعنه ولكن لأهداف في أنفسهم جعلتهم كالحمير يحملون على ظهورهم أجندة الأعداء .. في أوطان من إلتقينا يعانون من كل شيء وبلا تحديد وحدود وليس هنالك مايجعل الشخص يغض الطرف عن شيء لوجود شيء آخر يغطي نقص الأول ولكن جعلوا الصبر نبراسهم ونحن في وطننا نعاني لا أريد أن أقول بأننا وصلنا إلى المرحلة المأمولة ولكن قيادتنا أيدها الله بعزمها وحزمها ورؤيتها الجديدة تسابق الزمن في بث الرخاء والنماء في الأرجاء جاعلة هموم المواطنين نصب أعينها ولكن مايعانيه أولئك أضعاف مانعانيه بمئات المرات وماسيجعلنا نختلف عنهم ونصل لما نريد هو الرجوع إلى ديننا الوسطي الذي يتقبل الآخر أياً كان والوقوف صفاً واحداً بجانب قيادتنا والالتزام بالوقت والنظام والحفاظ عليهما ورسم الأهداف الشخصية الواضحة والتي من خلالها ستبنى الشخصية ثم المجتع فالوطن وبذلك سنتقدم الأمم كما كنا . نحن نطمع دوماً للأفضل ومجبولين على ذلك ولكن في باديء ذي بدء يجب أن نقوم بما يصوبنا من مسؤوليات لكي يكون القادم أجمل . في رحلتي هذه إلتقيت بجنسيات من دول لم أسمع بها من قبل ولا أعرف مواقعها على الخريطة بالإضافة إلى غيرها ممن نرى بأنهم بلغوا من التقدم مبلغه وحينما يدور النقاش في بعض الأوقات وأتحدث عما تقدمه دولتنا من خدمات ومميزات لمواطنيها تجعل بعضهم يصاب بحالة هيستيرية بل إن كلامك سيصبح دائما ذو شجون لأنك تتحدث بكل فخر وثقة بأنك من وطنٍ مختلف ومميز تاريخياً وجغرافياً بكل مكوناته المادية والمعنوية ولا تستغرب حينما تنهمر عليك الأسئلة إنهمار المطر فما تتحدث عنه أضغاث أحلام في دولهم وأوطانهم. فهل ياترى سندرك حجم تلك النعم ونحافظ عليها ؟!!