بقلم | منال المطوع هل خطر لك يوماً ان الكون عظييييم وكبيييير كفضاء مفتوح ولا محدود …. تسبح فيه الأرواح والقلوب … وتلتقي … وتفترق ….!؟؟ الأرواح جنود مجندة … نعم قد تتآلف احيانا .. وقد تتنافر أحياناً … وقد يكون ذلك الامر مع نفس الشخص … فترة تجده قريب .. ثم تكتشف انه بعيد … ولا ضير … قد تتفقان فتره وتختلفان فترات … ولا ضير. الضير ان (تنوي) … شراً… ان لا تُقدّر ولا تَحترم القلوب … حاضرةً كانت او غائبة …. كل الحرية لك في الذهاب او البقاء … الحرية في قبول الانسجام او رفضه … في الاستمرار او التراجع. لنضرب مثلاً… تمر بسيارتك في طريق ….وتجد شخصا في الطريق … قد ينادي عليك و قد يتجاهل وجودك وهذه حريته … انت قد تجاوبه او تتجاهله … قد تنادي عليه او تمر مرور الكرام … وهذه حريتك …. لكن الوضع يختلف عند التوافق على المطلب وهو ان يشاركك الطريق …. وعند الاتفاق على ذلك …. فلابد من احترام وحفظ الوعود والعهود ….هذه شيم الكرام .. وعكسها صفات المنافقين … فهم لا يحفظون عهودهم … ولا ذممهم … بعد الاتفاق … لا يحق لك ان تتركه في الطريق .. ولا ان تعامله بسوء أدب .. لا تكذب .. لا تستغفل … لا تتلاعب بالالفاظ ولا العواطف ولا المشاعر … بعد الاتفاق … لا يحق للطرف الثاني آذيتك او إهانتك … او تجاهلك او عدم احترام حقوقك. أنتما معاً في نفس الطريق ….كل منكما يؤثر على الاخر …كل منكما يعرف اسرار وخصوصيات الاخر وحتى ردود افعاله … ويشعر به …. فكيف بمن يعرف نقاط ضعفك .. ويضغط عليها … كيف بمن يخيّرك بينك وبين ما تحب …كيف بمن يستغفلك في احب ما لديك … كيف بمن يبتزك بحبك له … كيف بمن يستغل ثقتك وائتمانك نفسك لديه. ليست البطوله في غدر من تحب … الأرواح والقلوب المتلاقيه … مليئة بالعطف والحنان والإيثار … تعطي وتهتم بحب …. عندما يسلمك احدهم قلبه….قدره و ( ثمّنه ) .. عامله بما تستحق (انت) .. كن كريماً … كما لو انك تعطي نفسك حقها …. او اتركه بلطف … فالافتراق ( او الترك ) … اهون وأقل ضرراً وايلاماً من الغدر والاستغفال. منال المطوع [email protected]