جميلة هي نعمة السماء عندما تتهادى على القلوب الطيبة العطشى للمحبة والسلام, حبات المطر التي تتسابق لتقبل تراب الرياض تشعرنا أن عشق هذه المدينة عشق زرعه الرحمن فمن ذا الذي ينزعه؟ هي السعيدة التي سكنت قلوبنا قبل ان نسكن حماها, مدينة دعت ربها يوم ولادتها ان هيئ لي من أمري رشداً واجعل الأخيار من يضربون على ترابي طلباً للحياة والسعادة, مدينة لها من الخصوصية ما جعل العالم كله عندما يسمع باسمها يصمت احتراما, . حق لك أيتها الرائعة السعيدة ان تتباهي بمن يتولى رعايتك, فهم يعشقونك عشق الأرض لحبات المطر, فهم يفدونك فداء الموت من اجل الحياة, الرياض والمطر قصة تروي نفسها أنغاما, ألحان عزفها الجميل على الشوارع وزجاج النوافذ, رائحة المطر تعبق الدنيا فتحتار من أي عود عصفت غيوم الرياض, فلمَ هذا التجني عليها؟ ولمَ هذا الانتقاد اللا موضوعي؟ هذه الأجواء الاستثنائية التي نعيشها هي رحمة ومحبة من الله عز وجل, فلمَ لا نحمد ونشكر ونكثر؟ الرياض ليس فقط تعيش الأجواء الاستثنائية, بل حتى روحا تعيشها في الفترة الأخيرة, مؤتمرات ومنتديات ودورات وعروض مسرحية, مهرجانات وعروض علمية وثقافية, اهتمام بالشؤون الأسرية والطفل, اهتمام على الطرق وشوارع بأرقى المستويات, تنظيم إداري وفني وتقني, من أي بدأت فكيف أنهي أيتها الرائعة؟ ما زلت أبحث عن تلك الأجوبة لتلك الأسئلة لماذا هذا الانتقاد ومحاولة تغطية الشمس بغربال؟ الأبواب مفتوحة وطريق أمانة الرياض وإمارتها سهلة لا يتيه عنها عاقل محب للرياض وأهل الرياض, . العمل مستمر ودؤوب وبالتأكيد ما دام هناك عمل سيكون هناك أخطاء, ودورنا ان نوجه ،نرشد، ننتقد نقداً بناء. أتابع عديد التغريدات والرسائل على مواقع التواصل, وكم يحزنني عندما أقرأ لشاب أو فتاة من الرياض, طبيب او مهندس او موظف ينتقد ان الشوارع في الرياض امتلأت ماء, وان الغبار كثيف, ولكن لا اسمع منهم شيئا عن مؤتمر علمي وثقافي وسياحي, لم اسمع منهم عن دورات تدريبية مجانية تمنحها أمانة الرياض لأبناء الرياض, نعم قد يكون حقا ان لا شكر على واجب, ولكننا ايضا نعلم حقا ان الحقيقة أسمى ومن العدل ذكرها, ولا ضير ان تفاخرنا بمن لا يدخر جهدا ولا يؤخر وقتا لخدمة الرياض الرائعة, فكيف اذاً لا نشكرهم اميرها صاحب السمو الملكي الامير خالد بن بندر ونائبه صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله حفظهم الله جميعا وأمينها معالي المهندس عبدالله المقبل وكل العاملين لخدمتها, وان كنت متيقنا أنهم لا ينتظرون شكراً فالله عز وجل يعلم نواياهم ونحن على نتائجها شاهدون. أحبوا الرياض واعشقوها, فما عشقها إلا كريم ولا سكنها إلا من كان به ربه رحيم.