بقلم | فرحان حسن الشمري تتدفق الجموع على دورات التنمية الذاتية و هناك من يناظر و يدعي و ينبهر بأنه وجد ضالته ووجد أخيراً عالمه و خط الحياة الذي حلم فيه و ينشده ، أن فكرة الوصول بعد إنتظار وجهد و بحث دراما و إسقاط قصصي تراثي يستهوي البعض الكثير إذا جاز التعبير ( الأمور تأتي في وقتها وتحكمها النية بعدتوفيق الله) ، لا نقلل من إستفادة الكثيريين ونقدر جداً من تحققت لهم قفزات من الوعي أدت في نشر الإيجابية و القيم السامية و الإنجاز في مجتمعاتهم أو في محيطهم وهؤلاء نماذج وقدوات يسعد بهم الجميع ولكن أيضا هناك من يستمرؤن مخادعة أنفسهم و العيش في هامشية حالمة ، وكل يدَّعي وصلاً لليلى وليلى لا تقر لهم بذاكا وهذا فيما نرى يكون إنعكاسه نتائج غير جيدة ، تطوير الذات و الحرص على الإستزادة من كل المصادر المتاحة شيء فطري و مجبولة عليه النفس السوية ، و هنا يبغى المؤشر وهو إنعكاس المعرفة على السلوك إيجابيا من خلال تحقيق المقاصد بكل متعة و لو تدريجياً ، ما لوحظ أن من بعض السلوكيات برغم الزخم الكبير و المشاركات و الفعاليات يحدث لها تراجع دراماتيكي أو تدمير ذاتي بدرجات متفاوتة وقد تسوء الأمور بحيث تصبح مفاهيم هذه الدورات بعد تأويلها من قبله مبررات لتثبيت بعض البرمجات أو القناعات السلبية أو شبه السلبية للبعض. إختصاراً العبرة بالنتيجة و ما في الداخل يجد طريقه إلى الخارج إنعكاسياً ، الإيجابية التوازن و إدراك أن الإستيعاب يأخذ منا كل بحسب نصيبه من الوقت و درجة الوعي (عدم إستعجال النتائج) يساعدنا للدلوف لخطوط حياة جديدة و صنع واقع ممتع . فرحان حسن الشمري [email protected]