يمارس الشاب السعودي عبد العزيز المعيوف التميمي مهنة الطب الانعكاسي منذ ثماني سنوات، فيزور المرضى في بيوتهم لتقديم الجلسات لهم مقابل ريالٍ واحد فقط، و يعتمد العلاج بمثل هذا النوع من الطب على تدليك اليدين والقدمين، إضافة إلى الرأس والأذنين، مستخدماً تقنيات معينة بالضغط على نقاط محددة، تعطي الجسم أوامر بعلاج نفسه ذاتياً، وبدأ التميمي تعلم هذا النوع من الطب على يد معالج صيني، من أصل إندونيسي، يدعى محمد، واقترض التميمي مبلغ خمسة آلاف ريال آنذاك حتى يدفعها للمعالج مقابل تدريبه، ولازمه فترة حتى أتقن هذا العلم، و يرد التميمي الفضل في تعلمه التدليك إلى هذا المعالج. ثم انتقل التميمي إلى الكويت كون والدته كويتية، فمارس العلاج بالطب الانعكاسي، حتى اشتهر فيها، وحصل على دورات عالمية في مجال الطب الانعكاسي من المعهد الحديث للطب الانعكاسي في أمريكا بولاية كلورادو دنفر 2005م، واعتمدت شهادته كمعالج مساج بالطب البديل من» أكاديمية ويدر العالمية الكندية»، و صار يقدم دوراتٍ تدريبيةٍ كمدرب و معالج بالطب الانعكاسي للراغبين في امتهان هذا العلم. و ينصح التميمي الناس بالمشي حافيي القدمين على أرضية غير متساوية أي متعرجة مثلما كان أجدادنا يسيرون على الصخر والرمل حافيي الأقدام، وبالتالي تضغط هذه التعرجات على نقاط بالقدم ترسل إشارات تفرغ الطاقة السلبية، و تخلص الإنسان من الشحنات الكهربائية الزائدة بالجسم، التي تضر الجسم، و يمكن المرأة الحصول على نفس النتيجة عبر ملء الجوارب بحصوات صغيرة مع رمل والتجول مرتدية هذين الجوربين داخل المنزل لمدة ثلاث أو أربع ساعات. و يبين التميمي إمكانية علاج الأطفال بهذه الطريقة، و يشرح فائدة خضوعهم لجلسات التدليك بالطب الانعكاسي، فالتدليك يساعد الطفل على تنشيط الجسم وتقويته، كما يضمن إفراز الغدد للمواد المطلوبة منها حتى يبنى الجسم على أساس صحي قوي. و يذكر التميمي ضرورة أن يكون ممتهن هذا العلم محباً له، و أن تكون نيته خدمة الناس من خلاله، ويضحك بينما يتذكر جوابه لمعلمه في المرحلة الابتدائية حين سأله عن حلمه، فأخبره أنه يتمنى العمل في وظيفة يخدم الناس بها، ما تحقق لي عند امتهان التدليك الانعكاسي، الأمر الذي أدهش معلمي حين علم بتحقق حلمي، عن طريق ممارستي تدليك القدم وباطن اليد والأذن والرأس والوجه باستخدام خارطة توضح النقاط المرتبطة من أعضاء الجسم. ويشدد التميمي على ضرورة تقديم المريض أي صدقة أثناء العلاج، حتى و لو بإطعام طائر، وسقي شجرة، أو التصدق بريال يوميا، لما للصدقة من دور جوهري في شفاء الأمراض. ويوضح التميمي أن الطب الانعكاسي يدرس بجميع دول العالم ماعدا الخليج، باستثناء دولة الإمارات التي تعترف به و تقيم دورات تدريبية لتدريس هذا العلم، و يحظى التدليك الانعكاسي بإقبال كبير تعليماً وعلاجاً، وتشير معلومات إلى أن فرعاً من هذا العلم هو أصل الطب الحديث و البديل، ويختلف»الطب الانعكاسي» عن اليوغا، فلها تمارينها، و تغني صلاة المسلمين عن ممارستها بينما يعتمد هذا العلاج على تدليك نقاط معينة من الجسد مرتبطة بأعضاء داخلية. و يلخص التميمي أبرز الصعوبات في مجاله في كثرة الطلبات التي يستقبلها من خلال مركزه المصرح له بالعلاج في الكويت، ما يجعله يستقبل عدداً كبيراً من الحالات، بالإضافة إلى الزيارات المنزلية التي يتقاضى عليها ريالا واحدا فقط مقابل كل جلسة، ويضيف أن إرهاق العمل يواجهه بشكل يومي.