بقلم | فرحان حسن الشمري الصباح للعمل وفي العمل ، الحديث للعمل، الصداقات للعمل ومن خلال العمل أعطوني أخذوا مني ظلموني ألغيت الرحلة / النزهة بسبب العمل أجلت دراستي للعمل لا آخذ دورات إلا عن طريق العمل أتعرف على هذا أنه مسؤول كبير أو معي في العمل، إتصلوا علي العمل مدحني مديري في العمل كان الإجتماع رائعاً و شكروا لي إنجازي في العمل، هذا المدير لا يقدر عملي هذا الزميل يغار مني وهذا ينافسني و ذاك خير وذاك غير … وهكذا في غالبية مجتمعنا هو محور الأحاديث وبندول يمينا وشمالاً.
شيء جميل و نشجعه أن تستمتع وتنجز و تبدع في عملك وأن يكون هو شغفك فذاك رائع ولكن ما ننشد هنا هو إحداث نوع من التوازن فلست فقط أو أغلبك عملك فالعمل (ونقصد هنا وظيفتك) جزء مؤقت من حياتك وفي النهاية إما أن تترك عملك أو يتركك إما بالتقاعد أو بخيار أفضل أو من خلال ظروف الحياة المختلفة. إن فرط الأهمية للعمل و جعله محور أساسي وشبه نافذة وحيدة في التفاعل والتعامل والعلاقات غالبا ما يولد فائض إحتمال مؤدي لتدمير ذاتي.
ممارسة أنشطة أخرى و هوايات و أعمال تطوعية وتنمية العلاقة بالأسرة و صداقات جديدة و رحلات للسياحة و الوعي و المعرفة خاصة بك وبميولك وطرق أبواب الإستثمار المناسب لك من خلال ريادة الأعمال والتجارة و الأهم حالياً العمل على وضع خطة و رؤية إذا لم تكن عندك لما بعد التقاعد يكون محورها ديدن الإستمتاع باللحظة و أعلم رعاك الله أن ذلك من جميل التوجه ننوي لك الأفضل و السعادة .