بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالرحمن بن ناصر بن عبدالعزيز آل سعود وعدد من المشايخ ووجهاء المجتمع والإعلاميين احفتى الشيخ سعود بن وازع بن نومه شيخ شمل قبائل العرجان بالعم سعد الشهراني الذي اعفى عن قاتل ابنائه لوجه الله تعالى بدون أي مقابل مالي أو وجاهه. وقال الأمير سعود بن عبدالرحمن أن العفو قيمة إسلامية عظيمة وتعبر عن القيم التي يتحلى بها المواطن السعودي في دولتنا المباركة التي استمدت نظامها من كتاب الله وسنة نبيه صل الله عليه وسلم ووجه سموه رسالة للمبالغين في أخذ الديات بقوله ” من عفى واصلح فاجره على الله” متمنيا أن تندر وتقل المزايدة وتزويد الديات بجهود الدولة ووجهاء المجتمع. من جهته عبر الشيخ سعود بن نومة عن عظم شكره وتقدير للعم سعد الشهراني الذي تنازل عن قاتل اثنين من ابناءه لوجه الله تعالى وبدون وجاهات أو مناشدات مبتغي الأجر من الله سبحانه و تعالى الذي ضرب أروع الأمثلة التي سيخلدها التاريخ فله جزيل الشكر مطلقا دعوته إلى الجميع للوقوف في وجه سماسرة الدم المبالغين في الديات والوقوف صفا واحدا أمامهم والسير وفقا لما شرعه الله سبحانه وتعالى ، مؤكداً أن الجميع يجب أن يقفوا صفاً واحداً ضد المالبغات بالديات سائلا الله أن يديم على بلادنا نعمة الأمن والأمان وان يحفظ خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وأن ينصر جنودنا البواسل المرابطين على الحدود. بعد ذلك ألقي الوكيل الشرعي الأستاذ سعيد الشهراني كلمة ثمن فيها للأمير سعود والشيخ ابن نومه والحضور احتفاءهم بالعم سعد واستعرض قصة قتل ابناء العم سعد اللذان توفيا قتلا أمام منزله عام 1436ه إلا أن مرارة الفراق وألم الحادثة لم تثني العم سعد عن العفو والصفح طامعا لما عند الله . ثم قدم الشيخ الدكتور عبدالرحمن المحرج كلمة اثني فيها على العمل العظيم الذي قدمه العم سعد الشهراني الذي طلب ما عند الله سائلا الله أن يكرمه في الدنيا والاخرة. وقال إنه في يوم القيامة يناي منادي من له أجر على الله فلا يقوم إلا العافين عن الناس وينادي منادي يا أهل الفضل قوموا فيقوم أناس من البشر ويقال لهم هلموا إلى الجنة وتقول لهم الملائكة إلى أين فيقولون إلى الجنة فيقال لهم لماذا فيقولوا نحن أهل الفضل كنا نعفي عن الناس، منهئاً العم سعد لأن الله اختاره فذلك فضل عظيم وهذا توفيق من الله سبحانه . بعدها ألقى الشيخ الدكتور بدر المشاري كلمة ممثالة استعرض فيها العديد من القصص النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام والتي تحث على العفو والصفح مشيرا إلى أن المرؤة والوفاء العفو المكارم باقية بين الناس إلى يوم القيامة. كما ألقى القاضي الشيخ عبدالرحمن الرشيد كلمة أخرى مماثلة تحدث فيها عن فضل هذا العمل العظيم والرسالة الكبيرة التي قدمها العم الشهراني من خلال تنازله لوجه الله تعالى. وقد تخلل الحفل العديد من القصائد التي أثنت على عفو العم سعد عن قاتل ابناءه من الشاعر عبدالهادي أبو ديه والشبل نايف بن زياد بن نحيت قصيدة تعبيرة قال فيها ” ماتوا لك اعيال وبقي لك عيال .. حنا فداك وكل ابونا لك عيالك” وفي ختام الحفل كرم الأمير سعود والشيخ ابن نومة وعدد من الحضور المحتفى به كما قبل الأمير سعود رأس العم سعد تقديراً لعمله النبيل الكريم الذي لا يعمله إلا القليل .وفي ختام الحفل شرف الجميع حفل العشاء الذي أقامه الشيخ ابن نومة بهذه المناسبة.