بقلم | فرحان الشمري هو الأنا المزيفة و هو ما يتشكل خلال فترة الطفولة في الأغلب نتيجة الرفض من الأهل و المجتمع لبعض الصفات و السلوكيات لدى الطفل مما يؤدي للشعور بالنقص فينشأ درع الحماية من هذا ألم للذات المكومة وهو الإيجو. وتتشكل هنا برمجة داخلية تنشأ صفات وسلوكيات من أبرزها المقارنة بالآخريين وإدعاء و السعي للكمال وعليه يكون الإنتقاص من الأخريين و في مفهوم آخر “الغرور” وقد يكون ممزوج بالعدوانية أيضا في أحيان كثيرة.مما يضييع على الفرد كثير من الفرص والنجاحات والتي تكون في المنطقة العمياء بالنسبة له إن جاز التعبير وأيضا يكون التذبذب المستمرللرسالة و الرؤية والأهداف التي لا تستكين مع بيئة الإيجو. وهنا لابد من وقفة للتفرقة بين الثقة بالنفس و الإيجو, فالثقة بالنفس شيء إيجابي نابع من تقدير الذات و الإلمام بإمكانياتها وتسخير ذلك بما يعود بالفائدة أما الإيجو فمنبعه الشعور بالنقص و تغطية ذلك بإدعاء بالكمال. فالإيجو يستنزف طاقة ووقت المرء لصيانته و إظهاره وقد يحسب أنه يؤدي ذلك بصورة جيدة ولكن في الغالب العكس هو الصحيح. و لمعالجة الإيجو تبرز أهمية التصالح مع الذات و تقبلها على ما فيها أولا ثم عن طريق زيادة الوعي لعلاج هذه النواقص إلى حد ما أو من الأفضل تجاوزها والتركيز على تنمية الإيجابيات و الإمكانيات الشخصية والرقي بها.وهي تدريجيا تقلل الإيجو وإن لم تذهب به نهائيا.