بقلم | منال المطوع تتسع الدائرة.. ما يكفي البارح لا يكفي اليوم، وما يكفي اليوم لا يكفي غداً. تعلمنا مبدأ القناعة بشكل متعارض مع الطموح.. (خلاص) ( كفاية ) (هذا الي احتاجه). لا تكتفي لا تكتفي اطلب وارغب اطمح للمزيد ابحث عن الجديد، وفِي ذات الوقت فكر كيف تقدم للآخرين لأن السعيد من يسعد نفسه وتنبعث منه ذبذبات سعادة تحيط به ومن حوله. الأغلبية ترضى (تقنع) بما يُوضع أمامها، ولا تطمح في الزيادة، الزيادة لا تعني الطمع بل زيادة الأخذ، يقابلها زيادة عطاء الزيادة المباحة بما لا يضر الآخرين. ومن يأخذ ولا يعطي يفقد عادة ما يأخذ أو (يختنق) لأنه لا يجد الراحة وفكره مشغول بالأخذ فقط! من لا يتطور يتقادم..إذا كانت الأجهزة والأطعمة والملابس والمباني والمكائن ووسائل المواصلات وحتى وسائل التواصل تتطور وتتحسن بشكل متسارع أسرع من ذي قبل فكيف تتحسن إذا لم يتحسن الإنسان نفسه وهو المخترع والمطور. يتحسن في تفكيره في صحته النفسية والعقلية والجسمية، في مشاعره، في وعيه وإدراكه. قد تكتفي من كل شي لحظات ما، استمتع حينها بالهدوء و السكينة والسلام والتأمل ثم عُد من جديد للبحث والتطور. لديك نعمة تستحق الثناء والتقدير وما تطمح إليه نعمة أيضا لأنك تسعى لتطوير نفسك ثم من حولك والأرض وهذا الأصل “عمارة الارض” لنفسك أولاً وكذلك للآخرين.