بقلم | د. حياة الهندي أيها المر مُر من هنا ، على من غدا وبان، وعلى من باع واشترى وخبره أنّ على النوى جحيمٌ ولظى، فماذا يمكن أن تكتب الأقلام والمداد والأحبار؟ يامخرجات الروح والأسى هل لك ببعض اللقاء! هل لك ببعض النقاء؟ هل لك ولك ولك؟ ياطاقةٌ مهدورةٌ بين الآنام، بين الغمام، يا أوقاتٌ مبتورة ، وأوقاتٌ مجهولة أهذا سؤال أم هذا جواب؟ من يخبر الوالي والقاصي والداني عن حالها وعن حالي؟ ومن يكتب ومن يرسم ومن يخيط ومن يلبس؟ فراشةٌ تطير على الحروف، على الحصير، عبر الكلمات، عبر الأثير، تبعثر أشواق السنين، مذ فقدت ذاك الحبيب، عاشت في أسرجة الحنين،تغرد في كل حين، ببقايا الأنين وبالجروح النازفات على طعنة السكين. أيتها الليالي الموجعات أما كفاك عذابات السنين الغابرات، من أبصر الحزن في الشريان؟ من يعيد تلك اللحاظ وتلك اللحظات؟ من يسمع القصيدة الشامخة؟ ومن يكتب الحروف الباهرة؟ ومن يرسم اللوحة المعتقة؟ من أتقن الفرار لماذا يقف في آخر المشوار؟ ولماذا يسل عن الحال يبحث في الأحوال ؟ ولماذا يراهن على الأسفار؟ وماذا يطلب في لحظة الذهول ؟ ألا يدمن الانحسار أو الفرار أو الهزيمة أو الاحتضار! مشاعرٌ من نار غابت واندثرت في محطات الانتظار! كارثةٌ أن يكون الجهل وعشق القباحة وتهميش الجمال والسعي وراء المال وبقايا الطعام والرقص على الأوتار قضية الآنام! مابين الشفاه حديث لظى واحتضار، ومحاولات بائسة للفرار.