بقلم | عايض بن محمد آل حامد الكل في مدينة أبها أصبح يعاني من الاختناقات المرورية في أغلب المواقع، في الصباح وفي المساء في الصيف وفي الشتاء، وتتلخص تلك المواقع عند الإشارات المرورية التي لا زالت قائمة على الحزام الدائري. ومن الأفضل والاجدى إلغاء تلك الإشارات حتى تصبح حركة السير سهلة وسلسة وكذلك أمام المدارس وعند بعض المخارج على الحزام الدائري. كما قامت إدارة المرور بإقفال أغلب فتحات الدوران على طريق أبهاالطائف بشكل عشوائي ولم يبقى إلا عدد قليل من تلك الفتحات التى تخدم ذلك الطريق الرئيسي من مدينة أبها إلى عقبة شعار وقد تسبب ذلك في تكدس وحوادث وخطورة ومشقة على مستخدمي وسالكي ذلك الطريق . كما أن الكل لاحظ ولمس عدم تواجد وفعالية ضباط ودوريات المرور في الشوارع حيث أصبح تواجدهم شبه معدوم وإن كان هناك تواجد في بعض الأماكن المحدودة فبدون جدوى أو قد يكون لرصد المخالفات وتحصيل أكبر قدر منها. كما أن العابثين والمتهورين والمخالفين لأنظمة المرور أصبحوا يسرحون ويمرحون دون مسائلة ولا ملاحقة، والتهور والسرعة وعدم إحترام النظام أصبح ملحوظا ومنتشرا في الشوارع والطرقات . هل هذا يعود إلى عدم وجود الإمكانيات والتجهيزات اللازمة لدى إدارة المرور؟ أم أن هناك إخفاق وتهاون في عمل هذا الجهاز الذي نعول عليه في تطبيق النظام بحزم والحد من التهور ومعاقبة كل من يخرج عن النظام؟. الشيء الوحيد الذي أعلمه ويلمسه الجميع أن إدارة مرور منطقة عسير أصبح دورها غير ملموس وشبه معدوم، بل قد يتخيل للبعض أنه لا يوجد إدارة للمرور في منطقة عسير ولكن عند المرور مع الحزام الدائري نجد مبنى إدارة المرور واقفا وشامخا وصامدا ولكن …! لقد خفف نظام “أبشر”الكثير من أعباء العمل الإداري داخل المكاتب فلم يعد لدى المرور سوى طباعة كرت رخصة القيادة أو رخصة السير كما أن شركة نجم هي من تباشر الحوادث المرورية التي يحمل أصحابها وثيقة تأمين ونظام ساهر هو من يرصد الكثير من المخالفات المرورية، فماذا بقي لدى المرور من أعباء تشغلهم عن النزول إلى الميدان ؟ في فترة ماضية من الزمن كان مرور عسير له تواجد قوي وفعال في الميدان، كنا نشاهد أفراده وضباطه منتشرين في كل المواقع وفي كل الأوقات، أصبح الآن دور المرور ينحصر في فرض الغرامات و تحصيل المخالفات ونسي أو تناسى دوره في التوعية والتنظيم والمحافظة على السلامة ومعالجة القضايا التي تمس الحركة اليومية والاختناقات المروية التي يعاني منها المواطن والمقيم . لقد صدرت مؤخرا موافقة سمو وزير الداخلية بصرف مكافأة ٢٥% من الراتب لأفراد المرور الميدانيين العاملين في أقسام السير والحوادث والسلامة المروية، نأمل أن يكون ذلك حافزا ومشجعا ليعود دور وفعالية المرور بشكل عام ومرور منطقة عسير بشكل خاص إلى سابق عهده ولن يكون ذلك إلا بخروج مدير المرور وضباطه إلى الميدان والعمل بكل جد وحزم وإخلاص . الصيف على الأبواب والفعاليات عديدة، والزوار والمصطافون قادمون وانطلاق قيادة المرأة للسيارة بات موعده قريب فهل تكون استعدادات المرور مواكبة لذلك ؟ الكل ينتظر ذلك ( فانتظروا اني معكم من المنتظرين )