صنعت تاريخا أدبيا حافلا وكان لها أكبر الأثر في الحراك الأدبي ، وتعد فرصة كبيرة للمواهب الجديدة من الشباب لعرض نتاجهم والاستفادة من آراء المهتمين فهي شكل من أشكال التواصل بين المبدع، والمتلقي، تتيح عبر أنشطتها المختلفة فسحة للحوار وتبادل الرأي بطابع أدبي ثقافي يعزز اللغة العربية وينمي مهاراتها ويساعد على المحافظة عليها، وعلى ما تحمله من تراث باعتبارها حاملة تراث الأمة ومنجزاتها الأدبية والعلمية،فلغتنا العربية حاملة الشعر الجاهلي، وكل ما أنجزته القريحة العربية منذ عصر التدوين حتى الآن إنها الصالونات الأدبية. ومن محافظة القريات انطلقت مبادرة “الصالون الأدبي لتعزيز اللغة العربية ” من قبل سعادة مدير التعليم الدكتور محمد بن عبدالله الثبيتي لتحتوي على المهارات الأدبية بكافة مجالاتها فما وظيفة الأدب بما ينطوي عليه من قيم ذهنية وجمالية ، إلا ترقيق الوجدان، وهندسة العواطف، ودفع الإنسان ليسير في طريق السمو العقلي والوجداني. انطلق اللقاء السابع بالأمس القريب برعاية سعادة مدير التعليم بمحافظة القريات الدكتور محمد بن عبدالله الثبيتي وبحضور المساعد للشؤون التعليمية الأستاذ سالم بن شتيوي الجهني والمساعد للشؤون المدرسية الأستاذ محمد بن ثابت الزايدي ، واحتضن اللقاء الأدبي نادي الحي بثانوية الأمير نايف بن عبدالعزيز بمشاركة نخبة من أعضاء هيئة التدريس بكلية العلوم والآداب بجامعة الجوفبالقريات يتقدمهم مساعد كلية العلوم والآداب الدكتور راضي بن ناصر الرويلي وعدد من مثقفي المحافظة وأدباءها ومشاركات منوعة لمواهب متميزة من الطلاب بمدارس تعليم القريات، حيث بدأ اللقاء بكلمة وقصيدة ترحيبية للمشرف التربوي ومقدم اللقاء حامد مناور الرويلي، تلا ذلك “أنشودةً بالفصحى” من تقديم الأستاذ بسام المطيري ،فنصٌّ شِعري مختار للأستاذ المشارك د. السعيد عموري مع شرح للنص وتقطيع وتوضيح لنوع البحر الذي كُتب عليه النصّ، ومن بين المشاركات كانت فقرة “مشاركة حرّة” للأستاذ المشارك د. إسماعيل رفعت تخللها تعليقات ومداخلات ، ثم ألقى مشرف اللغة العربية في تعليم طبرجل الأستاذ والشاعر جمعة جارد عدداً من قصائده التي لاقت تفاعل وإعجاب الحضور إحداها محاورة بينه وبين زوجته والتي جاءت بناءً على طلب الحضور منه بإلقائها، وآخر فقرات المشاركين قدمها المعلم إبراهيم هديب من متوسطة القريات الأهلية وكانت عبارة عن نص شعري من ديوان أحد الشعراء. وحول إحدى القصائد التي تطرقت لحضور المرأة بالشعر الفصيح جاءت مداخلة الدكتور الثبيتي عن مكانة المرأة بالقصيدة الشعرية قائلا :”لا تخفى على أحدٍ صورةُ المرأة في الأدب عامَّة، وفي الشعر خاصة على مر العصور ودورها في الحفاظ على اللغة العربية وهويتها من خلال غرس وتعليم أبناءها لمبادئ الشعر العربي الفصيح الذي يجب علينا تنميته في نفوس الأجيال كي نحافظ على لغتنا وهويتنا العربية”. وتميز اللقاء بمشاركات متنوعة لعدد من المواهب الطلابية بمدارس القريات الذين أُتيحت لهم الفرصة لعرض مواهبهم وتنميتها وتشجيعها وإبرازها في مثل هذه المناسبات حيث قدموا عددا من الكلمات والقصائد الشعرية الجميلة التي نالت إعجاب الحضور وتشجيعهم وهم: (عبدالله بندر الشراري من ابتدائية الغزالي،يزيد محمد عقلا من ثانوية نبراس القريات،عبدالرحمن فواز الملحم من متوسطة القريات الأهلية سعود مضحي العنزي من متوسطة القريات الأهلية، عبدالهادي العنزي، بسام المطيري وهما من مرتادي نادي الحي). واختتم اللقاء الأدبي بتكريم المشاركين باللقاء من أساتذة ومعلمين وطلاب من قبل مدير التعليم الدكتور الثبيتي كما قدم درعاً تذكارياً لمدير نادي الحي بثانوية الأمير نايف الأستاذ صقر بن محمد الرويلي لجهوده وتعاونه في استضافة وإتمام هذا اللقاء وتكريماً آخر للجهة الداعمة للقاء ( معرض الشماسي ) تسلمه الأستاذ علوي سعيد، وقدم د. الثبيتي شكره للأستاذ مشعل الحواس رئيس قسم النشاط بتعليم القريات وللأستاذ حامد مناور لما قاموا به من جهود وتميز في تقديم مثل هذه الأنشطة المفيدة والهادفة.