بقلم | ريم الهاجس كلها سحر تفاصيلي الماضية وربيعي المنتظر! فوهات القناديل وألوان المناديل وريفنا الصغير والعطر الهادئ وشاب بات ينادي أفواج الصبا أسفل الوادي ،وعجوز ترشقه كثيراً تبعده بشتائم حتى لايفسد عُذرية فكرهن ويصبح متمادي.. وشيخ هرم يحضن كفيه يتحسس روح رحل عنه كل شي بعدها أصبح باهت عادي.. تأسرنا التفاصيل في صور ملامح يغازلها الكبر هرمت أنا ربما نسيت كيف كان شكل قصصات الصور.. أسفل التلة عالم وردي تسامح فيه الجميع وتعانقت الأجساد والأيادي غناه أحدهم ظناً أنه سيُسمع العالمين لكنه مات شجناً وبقي ذاك الألم السعيد على جذع.. طوقته الزهور عزاءً ورتل الهُدهد مأتم دفنه.. حلم أن في الشرق وطن لايبكي لايجوع.. نفيض فيه من بعض حبنا على العالمين فيضحك التعساء حتى يهزم البؤس وتستقيم الشياطين وينتفي المشردين إلى عالم الاجتماع حيث لاضياع لكن حنجرته عربية شهباء غصت تحن لمأتم عزاء! كيف لا تحن إذاً والعربي يذوب بجحيم دامٍ..؟! سال حتى روي العالم أجمع فاض مِن خلف الشاشات وأنحسرنا بجحورنا ونحن نتوزع قهوة المساء سكر أم سادة شكراً أنا لست بحاجة وأنطلقنا نحلل من سيموت الأول من تكون لهُ الرياده! وأصطففنا نتراشق تُهماً “من أسال تلك الدماء!” وانقسمنا بعد أن كانت كلمتنا سواء هُنَا المعارض وذا المُرافع المدافع وذاك الحيادي حينها بكت منا الفسيحة وأرسلت للكواكب تنادي من يصنع بي معروفاً سئمت بعضي من يسدي لي نصحاً في قوم بقائهم على ظهري لم يعد مُجديا ! فأستعاذت الكواكب قائلةً لانعلمُ شيء سوى أن بقعة الشرق الأوسط سكانها رقم بالحجيم قياسي ، وتعالت هتافاتنا “الموت للخائن المجوسي والمسيحي وعدونا صهيون اليهودي وذاك الصامت الحيادي ، ولم ننسى أن نشتم العمائم بيضاء حلت بالدماء وسوداء شتمت عمة الزهراء! واللحى رسمت لنا حياة سوداء وأخبرتنا أن الحياة ليست على الارض بل في السماء ومُلتَحٍ في سكينة يقول لاذنب لي هناك من تنكر وأرهبكم بمظهري كفو عن هذا الهراء.. نسينا أننا أستلفنا ثوباً ديمقراطيا ضاق من النقاش حتى كدنا نتعارك بالأيادي ! حنق الجمع حتى تبسمت الشياطين في الجباه فوقف أحدهم قائلاً بل هُن النساء مآسي الشرق سببها النساء بعدها سكتت الأصوات قليلاً وقال أجل النساء! لو صلحت نسائنا لاستقمنا نحن ولعمرت أرضنا لكن أنظروا حال النساء فكيف نبني مجد يعانق السماء ؟أجابته عجوز تجعد جبينها بالعزة والكبرياء : بل شياطينكم من أغوتكم بأعناق النساء مجدك عقيم لن يلد وأنت تهذي بماعظُم في السماء! وبقي الشرق يفيض دماً وبقي الحلم دفين وصوت التلفاز يكاد يسمع الأصمين نعرب وندين صدق العربي في قوله سمعنا جعجعة ولم نرى طحينا! وبعد هذا أستعذنا بالله من الشياطين واتفقنا جمعاً أن نجدد الفناجين ..