حينما تنشأ الطرق انما يوضع في الحسبان انها للربط بين المدن وتسهيل حركة التنقل بينها وهذا ماجعل حكومتنا الرشيدة تضع على عاتقها راحة مواطنيها وطريق خريص الهفوف لن يشك أحد في الخدمات التي يقدمها ولايزال كذالك ولكن هل فكرنا في الاعداد التي ذهبت اراوحها على امتداد هذا الطريق حتى اصبح يطلق عليه اسم الفك المفترس نعم وعبر مر السنين يحصد من الارواح البريئة ما الله بها عليم فكم من اطفال تيتمت ونساء رملت وامهات لن تنسى اسم هذا الطريق ما بقيت على وجه الارض لانه ارتبط بقريب لها راح ضحية هذا المتوحش الشارع قد تهتك فيه الاسفلت رغم قصر مسافته نعم لقد بدا في السفلتة ولكن المشروع يمشي على اقل من مهله ولانعرف السبب المسافة المتبقية قد لاتتجاوز 40 كم ولكنها كفيلة بازهاق الارواح فهو ذو اتجاه واحد مما يجعل التجاوز فيه يعرض للخطر خاصة مع وجود الشاحنات الابل تصول وتجول مما زاد الامر سوءا اهلها قد اطلقوا لها العنان بحثا عن الكلأ وماهي إلا لحظات في حالة وقوع الحادث ويخرج صاحبها او من يقوم مقامه ليقص الوسام الذي تحمله ثم يتركها وشانها دون مبالاة بالارواح التي ازهقتها ونسيت ان الله رقيب حسيب كيف لا والشارع لا توجد على جنباته أسلاك شائكة تحد من مرور هذه الجمال الطريق مقطوع فالخدمات الاساسية مثل محطات الوقود غير متوافرة السفلتة قد ملت من مرور السيارات وكأنها تقول اما ان الاوان لالبس ثوبا جديدا مثل بقية الشوارع الرئيسية التي تربط بين المدن ها هو حال هذا الطريق اليوم وقبل ثلاثين عاما كنا ندرس في الجامعة في الرياض والخوف من السير على هذا الطريق اكثر من الخوف من الامتحانات فاكثر ما في الامتحانات حمل المواد او اعادة سنة من العمر لاضياع العمر كله لاسمح الله فهذا الطريق داخله مفقود وخارجه مولود وسؤالنا عبر هذه الجريدة الغراء هل سنجد الجواب الفعلي قريبا ام ان الوقت لم يحن رغم تكرار الحوادث التي غالبها الوفاة او الاعاقة نرجو ان نجد الحل لهذا اللغز الذي حير سائقي السيارات وعرفته حتى ممرضات المستشفيات حيث جعلت من حوادثه حديث الساعة ومشاكل هذا الطريق أعيت من يداويها ولاحول ولاقوة إلا بالله. @@ أحمد ناصر الملحم