بقلم | عايض فهد ال كدم يا أيام الطفولة قلوبنا رحيمة، أفكارنا بريئة، نتنازع أول النهار ونتسامح آخره، نظراتنا لبعضنا ليس بها حقد ولاحسد ، نرعى الغنم ،نحب العصافير والشجر ، نخاف من الليل والمطر ، كان همنا الوحيد عصر يوم الجمعة وصباح السبت لإنه بداية الدراسة، وكان أسعد أيامنا عصر يوم الأربعاء ويوم الخميس لأنها عطلة. نتسابق على مسح السبورة يسألنا المعلم عن طموحنا ونحن في الأول الأبتدائي أن يقول أحدنا طيارا والآخر طبيبا وآخر يقول مهندسا وانتهى المطاف بأغلب هذه الأمنيات إلى النجاح. غفر الله لأبائنا كانوا يقولون للمعلمين أعطيناكم أبنائنا لحم وأعطونا أياهم عظم . ونعم التربية! لكنا كبرنا وطافت بنا الدنيا وتغيرت نظراتنا لبعضنا وأصبح تنازعنا أول النهار يستمر. وأصبح المعلم لايجد لا لحما ولا عظما بل كيف السبيل وقد أصبح حبنا للعصافير والشجر إبادة!