فتحت اللجنة المنظمة لمهرجان الزيتون بالجوف في نسخته الحادي عشر والمقام بمركز الأمير عبدالاله الحضاري بمدينة سكاكا خلال الفترة من 23/4/1439ه وحتى 3/5/1439ه المجال لعمل الجهات التطوعية والأفراد . وقال رئيس لجنة الإعلام والتسويق في المهرجان تيسير عبدالرحمن العيد أن المهرجان لم يغفل توصيات رؤية المملكة وأهدافها في إستراتيجياته وخططه , والتي تهتم بكل جوانب تطوير المملكة، ومنها جانب العمل التطوعي حيث تطمح السعودية من خلال رؤيتها 2030 إلى تطوير مجال العمل التطوعي، ورفع نسبة عدد المتطوعين من 11 ألفا فقط , إلى مليون متطوع قبل نهاية عام 2030 , وعمل المهرجان مبكراً على فتح المجال للشباب والشابات للعمل التطوعي سعياً لتفعيل وتبني العمل التطوعي , وترسيخ مفهومة في الأعمال وإتاحة الفرصة للمتطوعين ودعمهم وتقوية أواصر المجتمع وصهرها في بوتقة واحدة من خلال التعاون والتالف وتجسيد معاني التكاتف والشهامة وتحقيق مبدأ الجسد الواحد في تقديم المساعدة للأشخاص الأشد حاجة , والاستفادة من الكوادر البشرية المؤهلة و المدربة و المنتجة وتسخيرها لخدمة المجتمع دون تبعات مالية , إضافة لما يحظى به المهرجان من خبرات واسعة وتجارب متنوعة سوف تنعكس إيجابيا على المتطوعين . وبين العيد أنه يعمل في المهرجان أكثر من 300 متطوع ومتطوعة في مجالات مختلفة , فمنهم من يعمل بالتنظيم ومنهم من يعمل بالإحصاء وآخرين في الإعلام والتسويق , وكذلك العارضين وتقديم الخدمات الإسعافية والطبية . ويأتي في مقدمتهم فريق إحسان التطوعي الذي يعمل فيه 65 متطوع بينهم 45 شاب و 20 شابه , يعلمون في التنظيم والإحصاء للمهرجان , ويتيحون عبر جناح خاص للراغبين التعرف على مهام الفريق والتسجيل فيه , يقول أحد متطوعي إحسان الشاب عبدالعزيز العشيش أنه يستغل وقت إجازته لخدمة المجتمع وكسب الأجر والمثوبة , وكذلك الخبرة . وبلغ عدد المتطوعين والمتطوعات بأعمال هيئة الهلال الأحمر السعودي 35 متطوع ومتطوعة اغلبهم من الكادر الصحي أو حاصلين على دورات في الإسعافات المتقدمة , وتعمل فرق التطوع ميدانياً على متابعة زوار المهرجان وتقديم الخدمات الإسعافية وفحص السكر وتضميد الجروح ، تقول ريم الرويلي أحد متطوعات الهلال الأحمر أنها وزميلاتها سعيدات جداً أنهن شكلن أول فرقة تطوع للهلال الأحمر بالمنطقة وساهمن بنشر هذه الثقافة , وأنهن يسعين لخدمة المجتمع ونجاح فعاليات المنطقة بشكل عام , وكان لهن عدد كبير من الأعمال والمشاركات قبل مهرجان الزيتون . وفي نفس السياق يشارك أكثر من 130 كشافاً متطوعاً ضمن مخيم الكشافة التابع لإدارة تعليم الجوف , ويعمل الكشافة في تسهيل وتنظيم دخول الزوار وخروجهم للمهرجان كما يساهمون في مساعدة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة وكذلك إرشاد الزائرين وتعريفهم بمعارض وفعاليات المهرجان , وقال خالد العنزي أحد المتطوعين بالكشافة أن الكشافة علمته منذ زمن حب الخير وخدمة الآخرين . أيضا يشارك في المهرجان في لجنة الإعلام والتسويق عدد 10 من المتطوعين والمتطوعات ساهموا بالتنسيق مع اللجان الأخرى في نقل صورة المهرجان وتغطية أبرز فعالياته وأحداثه ورصد كل ما يدور داخل المعارض والأركان , وتضيف الفوتوغرافية إيمان الشمري أحد المتطوعات بالإعلام أنها سعيدة بهذه التجربة ومساهمتها بإبراز هذا الحدث عبر عدستها , كما أضاف لها هذا المحفل خبرة واسعة واحتكاك مع من سبقوها بهذا المجال , وتشير إلى أن روية المملكة 2030 تعتمد بشكل كبير على طاقات الشباب وعلى كلاً منا أن يعمل في مجاله ويجتهد لتحقيق رؤية الوطن . وفي الخيمة النسائية بالمهرجان تعمل 35 متطوعة يقمن بأعمال متنوعة من التنظيم والتتريب وتجهيز المقرات , وإدارة المسرح والعمل في حديقة الزيتون بتنظيم الأطفال بالمرسم والرسم على الوجه , كما يقمن بالتغطيات الإعلامية , وقالت رئيسة اللجنة الأستاذة حكيمة الرويلي أن المتطوعات أضفن عمل مميز لأعمال الخيمة وساهمن بأعمال مختلفة , مشيرة إلى أن العمل بالمهرجان أضاف لهن الخبرة واسعة وساهم بفتح مجال لمقابلة الجمهور والتعامل معه . ويعمل في حملة التبرع بالخلايا الجذعية التي ينظمها مستشفى الملك فيصل التخصصي ضمن فعاليات المهرجان أكثر من 30 متطوع ومتطوعه في مقرات الحملة , ويقول عبدالمجيد النصيري أحد طلاب كلية الطب والمتطوع بالحملة أنه وزملاءه يمتهنون مهنة إنسانية ويسعون لنشر هذه الثقافة ويسعدون كلما نجحوا برفع عدد المتبرعين .