أعلن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير رئيس هيئة جائزة الملك خالد ، أسماء الفائزين بالجائزة للعام 2017م في فروعها الثلاثة: «شركاء التنمية» و«التميز للمنظمات غير الربحية» و«التنافسية المسؤولة»، وذلك في مؤتمر صحافي عقده اليوم في قاعة الاجتماعات الرئيسية بديوان الإمارة بأبها وأوضح سمو الأمير فيصل بن خالد في كلمته بهذه المناسبة أن شعار مؤسسة الملك خالد ( ويبقى الأثر خالداً ) لم يكن مجرد شعار لفظي أو شكلي بل كان منهجاً عملياً تبنته المؤسسة منذ إنشائها، فعكسته في كل نشاطاتها، وانتهجته في كل توجهاتها، ترجمةً لمقولة الملك خالد -رحمه الله- “اهتمُّوا بالضعفاء، أما الأقوياء، فهم قادرون على الاهتمام بأنفسهم”، مشيراً إلى التوجه الحكومي الجاد نحو تطوير مجالات الاقتصاد والتنمية في المملكة، ووضعها لخارطة الطريق الملائمة في هذا الإطار, مبيناً سموه سموّه أن المؤسسة تبنّت مفهوم تحقيق الازدهار عبر تفعيل دور المساهمين في التنمية وتمكينهم من خلال الاستثمار الاجتماعي وبناء القدرات بما يضمن نشوء مجتمع سعودي تتكافأ فيه الفرص وتسعى منظماته وأفراده إلى المساهمة الفعالة فيه . وأكد سمو ألامير فيصل بن خالد أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – حفظهما الله – اللذان يقودان هذا الوطن العظيم بحزمٍ وعزمٍ على كل الأصعدة ، من خلال مواجهة التحديات التي تحيط بنا على مستوى المنطقة والعالم ، فكان التوجه الحكومي نحو تطوير مجالات الاقتصاد والتنمية في بلادنا جاداً وحاسماً على نحو يضع بلادنا وأبناءها في الموقع اللائق بهم بين سائر الأمم والشعوب. وأعلن سمو أمير عسير عن فوز مبادرة «حقّق أملهم» لمؤسسها سامي الحربي ، بالمركز الأول لجائزة الملك خالد فرع شركاء التنمية ، عبر آلية التصويت الجماهيري الإلكتروني بموقع مؤسسة الملك خالد على شبكة الإنترنت ، والتي حصلت على نسبة 42% من إجمالي الأصوات المتلقّاة للمبادرات الثلاث النهائية المتأهلة لنيل الجائزة، وهي مجموعة تطوعية بدأت في عام 2014م تهدف إلى دعم محاربي السرطان بمختلف جنسياتهم وفئاتهم العمرية في المملكة العربية السعودية معنوياً ونفسياً واجتماعياً، والعمل على تحقيق أمنياتهم وتلبية احتياجاتهم وتعزيز الجانب النفسي والاجتماعي لهم ونقلهم من بحر الألم إلى بر الأمل. فيما حلّت مبادرة «كان ياما » لمؤسسها عبدالله الحواس بالمركز الثاني والتي حصلت على نسبة 36% من إجمالي الأصوات المتلقاة، وهي عبارة عن مجموعة تطوعية بدأت في عام 2009م، تعمل على تبسيط وغرس القيم والمعرفة في الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4-12 سنة وطرحها بأسلوب شيّق وممتع، وذلك من خلال تنفيذ برامج وأنشطة تفاعلية وورش عمل مهارية هادفة. وجاءت مبادرة «تعديل مسار» لمؤسسها سعد الطليحي في المركز الثالث بنسبة أصوات بلغت 22% وهي مبادرة تابعة لمجموعة «كلينك ون التطوعية» تم إطلاقها في عام 2015م ويقوم عليها مجموعة من الأخصائيين المؤهلين في 10 تخصّصات طبية متنوّعة، تهدف إلى تقديم الاستشارات الطبية المجانية للأسر ذات الدخل المحدود من جميع الجنسيات، عن طريق تشخيص وتقييم أطفالها من ذوي الاحتياجات الخاصة للتأكّد من أنهم في مسار التأهيل السليم, حيث تبلغ قيمة جائزة فرع شركاء التنمية 500 ألف ريال للمبادرات الثلاث، إذ سيحصل صاحب المركز الأول على 250 ألف ريال، وصاحب المركز الثاني على 150 ألف ريال، وصاحب المركز الثالث على 100 ألف ريال. وأعلن سموه أسماء الجهات الفائزة في فرع «التميّز للمنظمات غير الربحية» التي تُمنح للمنظمات غير الربحية المسجلة لدى وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، والهادفة إلى تحسين مستوى الأداء الإداري للمنظمات غير الربحية في المملكة بما ينعكس ايجاباً على جودة الخدمات المقدمة لمستفيديها ، وحقق المركز الأول في هذا الفرع «جمعية المودة للتنمية الأسرية بمنطقة مكةالمكرمة» لتميزها في الممارسات الإدارية الحديثة ووضوح استراتيجية المنظمة وتميّزها بوجود نظم إدارية متكاملة فيما يخص مجلس الإدارة ولوائح الحوكمة وحصلت على مبلغ وقدره 500 ألف ريال , وجاءت جمعية التنمية الأسرية بمنطقة المدينةالمنورة (أسرتي) في المركز الثاني نظراً لتميزها في العمل الإداري وتوظيفها للتقنية بشكل احترافي ومميز وتبنيها تصوّراً واضحاً في قياس الأداء متضمّناً خطة للقياس ومؤشرات شاملة لمختلف جوانب الأداء، وحصلت على مبلغ قدره 300 ألف ريال , فيما حلّت «جمعية الكوثر الصحية الخيرية بعسير» في المركز الثالث لتميّزها في العمل الإداري وبمجال الموارد البشرية تحديداً , ونظراً لوجود دليل سياسات وإجراءات واضح في هذا الشأن ، إضافة لامتلاكها خطة محكمة للجودة ومؤشرات متنوّعة لقياس الأداء المؤسسي، ونالت من هذه الجائزة مبلغ قدره 200 ألف ريال. في حين كانت جائزة المركز الأول في فرع التنافسية المسؤولة من نصيب «شركة الحفر العربية»، وحلّت شركة التعدين العربية السعودية (معادن) بالمركز الثاني، وتقاسم المركز الثالث بالمناصفة كل من شركة الشرق الأوسط لصناعة وإنتاج الورق (مبكو) وشركة «سبيشال دايركشن» ويتم منح هذه الجائزة للشركات المميّزة في مجال الاستدامة، حيث تهدف إلى تشجيع منشآت القطاع الخاص على تبنّي الممارسات الرائدة في مجال التنافسية المسؤولة ، لتفعيل دور القطاع في تنمية المجتمع. وشكر سمو الأمير فيصل بن خالد في ختام كلمته كل من ترشّح لنيل الجائزة من الجهات غير الربحية والخاصة والأفراد، مهنئاً الفائزين بجوائز هذا العام ، ومتأملاً منهم مواصلة العمل بجد ونشاط لصناعة المزيد من النجاحات والمنجزات, مضيفاً ” أشكركم على حضوركم ومشاركتنا هذه المناسبة التي نعتز بها جميعاً ، كيف لا وهي تحمل اسم المغفور له – بإذن الله – الملك خالد بن عبدالعزيز طيب الله ثراه، وتمثل إحدى ترجمات منهجه ورؤيته تجاه دعم العمل والإنساني والخيري الذي يحمل الضعيف ويمكنه حتى يستقيم على قدميه، بل وبما يجعل منه مساهماً إيجابياً في مجتمعه ووطنه ” مثمناً لوسائل الإعلام السعودية الذود عن مقدّرات الوطن وثرواته ، ومساهماتها الملموسة في إيصال الرسالة الإنسانية لمؤسسة الملك خالد. وقدم أمين عام الجائزة الدكتور سعود الشمري عرضاً مريئاً مفصلاً عن أهداف الجائزة التي تسعى من خلالها إلى الارتقاء بالفكر الاستراتيجي للعمل الخيري والتنمية الاجتماعية المستدامة في المجتمع السعودي وتأصيل العمل التنموي المؤسسي المستدام وبناء القدرات والمهارات لدى المنظمات غير الربحية والمنشآت الغير ربحية ودعم المبادرات الفردية الخلاقة التي تسهم في عاج قضايا مجتمعية ملحة , وموضحاً آلية ترشيح الفائزين بالوسائل الحديثة في جميع أفرع الجائزة . بعد ذلك أجاب سمو رئيس هيئة جائزة الملك خالد على أسئلة الصحفيين واستفساراتهم ثم التقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة .