هذا ماصرَّحت به صحيفة: “الديار اللبنانية”، واصفة السعودية بأنها لا شي وأنهم أهل جمال وخيام !! لن أرد بنفس الإسلوب لأن الله حبانا ببيته العتيق وبتوحيده المجيد وبعادات وتقاليد تجبرنا بالترفع على كل سفيه، ولكن أقول نعم نحن لا ننكر ونعترف بل نفتخر بأننا أهل بادية وعاش آبائنا وأجدادنا ومن قبلهم في الصحاري والقفار، أكبر همهم منابت العشب وأماكن القطر، ولكن ما أن بداء العالم يتغير واكبنا ذلك التغير منذ بدايته حتى أصبحنا الآن وبفضل الله نقود جميع الدول العربية، ولنا ثقل في أقوى دول العالم الغربي، وعاشت من خيراتنا دول كثيره لبنان في مقدمتها، ⭕ أما أنتم ماذا قدمتم للعالم غير تصدركم بالغنوة والرقص والطرب ؟ ⭕ لا أنكر بتصدر بيروت أجمل مطاعم العرب ولكن أفضل جامعاتها (بحسب التصنيف المعتمد) في شمال غرب الرياض فهل تنكرون ذلك ؟ ⭕ جِمالُنا علمتّنا الصبر وخيامنا علمتنا البساطة كتحملنا عطائكم وصبرنا على أذى المقيت حزبكم، ولكن ما ان يزداد العيار فسنعود سريعاً لبداوتنا ونخوض معارك الآباء والاجداد التي لو رأيتموها لطاشت عقولكم، فهل تستطيعون ذلك ؟ ⭕ اجدادنا وحّدوا دولة تساوي أضعاف دولتكم وآبائنا حرّروا دولا وشاركوا بأخرى وأبنائنا يرخصون ارواحهم فداء للوطن، اما أجدادكم فلم يعرفهم العالم إلا بالمطابع وآبائكم بالغناء والرقص وأبنائكم اليوم بالقلائد في رقابهم والسلاسل في أيديهم، فهل القطط تقابل الأسود؟ ⭕ إعلامكم بالأمس “السعودية افضل دولة إسلامية” واليوم يقول عنها “صهاينة” !! فهل قياس الإسلام والكفر عندكم مرتبط بانقطاع دعمنا السخي وبذلنا الندي ؟ شئتم أم ابيتم لا بد ان تدركوا اننا نحن (المحرّك) الثقافي الأهم والأبرز الذي يسيطر اليوم على تشكيل الوعي العربي، شعب الجمال والخيام لم يهاجر للخارج كشعب لبنان حتى اصبح عدد المهاجرين مساوٍ لعدد المقيمين، ولم تستحلنا فرنسا او يهيمن علينا الدين المسيحي، شعب الخيام والجمال هم اهل القوة العربية الأولى في شراء الكتاب، وهو من يمثلون نصف حجم الاستهلاك التكنولوجي لكل أجهزة اقتصاد المعرفة في العالم العربي، شعب الجمال والخيام ما زالوا يحنون لها وقد يقتنونها ولكنهم لا يرضون ابداً الإختباء مثل الفئران في حارة جنوبية بالعاصمة اسمها «حريك»، ولا اللعب بهم من قبل حزب شيطاني ينتسب لله ظلماً وجورا .