كشف أمين الشرقية بالإنابة المهندس عصام بن عبد اللطيف الملا، أن حجم التعويضات لمنازل حي المسورة بلغ أكثر من ٨٠٠ مليون ريال، مشيرا الى أنه تم إزالة أكثر من ٨٠ منزل في حي المسورة، جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد ظهر اليوم الاربعاء الموافق ١٧/١١/١٤٣٨ه، في مبنى وكالة التعمير والمشاريع، بحضور رئيس بلدية محافظة القطيف المهندس زياد بن محمد مغربل، وعدد كبير من وسائل الاعلام العالمية والمحلية. وقال أن أعمال إزالة المباني في حي المسورة مستمرة، وأنه سيتم البدء في تنفيذ مشروع التطوير لحي المسورة بعد الانتهاء من إزالة جميع المباني والتي يبلغ عددها ٤٨٨ منزل. وأشار الى أن مدة تطوير مشروع حي المسورة تستغرق سنتين، مشيرا الى أنه تم الانتهاء من جميع أعمال التثمين الخاصة بالمنازل في حي المسورة قبل البدء بأعمال الازالة، لافتا الى أن حجم التعويضات تراوحت بين ٨٠٠-٩٠٠ مليون ريال، وأنه تم اصدار شيكات التثمين لجميع ملاك المنازل قبل البدء في أعمال الإزالة . وذكر أن حي المسورة يقطن فيه ما يقارب ٨ آلاف أسرة، وأنه تم إخلائهم جميعا قبل البدء بتنفيذ أعمال الإزالة والهدم ، مشددا على أنه تم إعطاء الأهالي مهلة كافية للإخلاء بعد إتمام عملية التثمين. وذكر أن معدات الهدم التابعة للأمانة تعرضت في بداية عملية الإزالة والهدم الى اطلاق النار ما أدى الى تأخر عملية الإزالة، مشيرا الى أن حجم الأضرار في معدات الهدم والإزالة بلغ ١٨ مليون ريال، موكدا على أنه تم استئناف عملية الإزالة والهدم وذلك بمرافقة الفرق الأمنية. وشدد الملا على أن الأمانة ساعية لتطوير جميع الأحياء في المنطقة، من خلال تنفيذ مشاريع تنموية وتطويرية تعود بالنفع العام على الجميع، موكدا أن حي المسورة التابع لبلدة العوامية في محافظة القطيف من الأحياء المشمولة بعمليات التطوير والتنمية، والتي بدأت أعمال إزالة المباني السكنية فيها مؤخرا. ولفت الى أنه يأتي من ضمن المشاريع التنموية الهامة التي تنفذها الأمانة حاليا في محافظة القطيف، وتشرف عليها بلدية محافظة القطيف، موضحا أنه تم البدء منذ فتره في إجراءات الإزالة لحي المسورة في بلدة العوامية، والذي يأتي ضمن مشاريع التطوير التي تنفذها الأمانة تمهيدا لتطوير لحي المسورة بوسط العوامية بمحافظة القطيف . وقال أن أعمال الهدم تتضمن إزالة عدد من المنازل العشوائية القديمة المتداخلة ضمن أزقة ضيقة لا يتجاوز عرضها المتر ونصف، ما تتسبب في تشكيل خطورة على ساكني الحي إضافة الى وجود عدد من المنازل المهجورة والمهدمة، وكذلك قدم شبكات الخدمات الموجودة بالحي وافتقارها لكافة وسائل السلامة. وأعتبر أن المشروع يعد أحد أهم المشاريع التنموية بالمحافظة حيث تم وضع عدد من الرؤى و المقترحات الهامة للمرحلة الأولى للمشروع بعد انتهاء كافة أعمال الإزالة التي بدأت مؤخرا وفق الدراسات والمخططات التي وضعتها الأمانة في تطوير وسط العوامية والتي لقيت ترحيب كبير من أهالي العوامية بشكل خاص ومحافظة القطيف بشكل عام لما له من انعكاسات ايجابية من الناحية التنموية والتطويرية حيث يتضمن المشروع، إنشاء سوق النفع العام ، ومحلات تجارية ذات طابع تراثي، إضافة إلى المنطقة الأثرية، وأيضا إنشاء مركز ثقافي، ومكتبة عامة، وصالة رياضية، وكافتيريات ومطاعم، وقاعات مناسبات رجال ونساء ، إضافة إلى إنشاء مجمع تجاري، ومباني استثمارية، ونادي نسائي، وكذلك إنشاء رياض الأطفال، وعدد من مواقف انتظار السيارات بطاقة استيعابية تصل الى 610 موقف وأكد على أن الأمانة ماضية في أعمال الإزالة حتى يتم الانتهاء منها بشكل كامل تمهيدا للبدء في أعمال التطوير وتنفيذ المشروع الذي يعتبر أحد أهم المشاريع التنموية لتطوير منطقة وسط العوامية وتحويلها الى مدينة عصرية حديثة تواكب جميع مدن المنطقة الشرقية من حيث النهضة التنموية الحديثة مع المحافظة على الهوية العمرانية للمنطقة والتراثية.