بقلم | فائزة عسيري بلادي منار الهدى ونبراس التقى وعين اليقين لها ومنها يكون الأمل، عشناها وطن وأم وأب وأهل ونماء حول القمم، هي لنا ونحن بها ندحر ظلم من اعتدى، لانقبل عليها أذى من كائن كان، نذود عن حماها بالروح وإن أغلت أعطيناها ماغلى وعلى. سارت على نهج يقين وطريق مستقيم ارتكت على دستور عظيم وضعه الله الخالق الجليل، قرآن فصلت آياته من لدن عزيز حكيم ، حمل أمانة الرسالة الصادق الأمين الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى، مبشر غير منفر، جالب للخير تارك للشر، بلغنا الرسالة وأدى الأمانة على أكمل وجه، فلا طريق لنا إلا ما أتى به إلينا ولا نرتضي سواه. وهنا تكمن وسطية الأمر والحال نعزف عن الاجتهادات المقصرة وعن الأحزاب المخربة، وعن التيارات الجارفة للعقول الواعية. نستنكر ونستهجن المنظمات التي في ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب. غوغائية الشعوب القاحلة فكريا نقول لها أغلقي أبوابك وأدفني حقدك بين جنبيك ومن انتهج نهج الببغاء في ترداد الغث والسمين سيأتي عليه يوم يتردد في حدائق الشامتين ولا أحد يسمعه. يامن ارتضى أن يعيش عيشة الخفاش لا تتلمس الحياة إلا ليلا وتنام في النور وتغلق فمك أبشرك بنور سيسري من هنا من بلادي بلاد الحرمين وقبلة المسلمين الآمنة المطمئنة بأطرافها وبسواعد حكامها الأشاوس وولاء شعبها الوفي ليلجم فاك فلا تنطق لا في ظلمة ولا نور. دعاة التجزئة والقسمة استديروا بكراسيكم وانظروا خلفكم جدران مؤصدة وصدى أصواتكم عائد عليكم بالويل والخيبة وليكن لكم عبرة في أقوام قبلكم آمنين مطمئنين بدعوة الخليل إبراهيم فاستجاب له ربه وأغدق علينا النعيم. أفخر بك بلدي عزيزاً لاتغلى عليك روحي ودمي وأنا منك وإليك مادمت حية. ✍????فائزة عسيري