قطر أرض نحبها وتربطنا بها علاقات ود ونسب، ولا تكاد تخلو منطقة بالمملكة إلاَّ ولها هناك أبناء وأثر. وقطر موقعها جميل وأرضها أجمل، وإنسانها طيب الخصال معروف بنخوته وشهامته. وقطر الدولة كان اسمها يقترن بالخير والعطاء والبناء حتى تمكنوا منها الشياطين فاختطفوها وحولوها الى مركز عمليات يُصَدِّر الشر والقلاقل لكل ديار العرب ، والله المستعان. ولقد حاول المخلصين من زعماء مجلس التعاون مبكراً منذ عام 1995م معالجة هذا الإنحراف والهوس القيادي القطري لكن الفشل في كل مرة كان هو النتيجة بسبب الكذب ونقض العهود والإستخفاف، وتلك صفحات طويت ولن تتكرر. ياسمو الأمير تميم لا يزال هناك أمل بأن يُنهي سموكم هذا المسلسل الطويل المُرهق لقطر نفسها، والمؤذي لأشقاءكم بمجلس التعاون الخليجي. ياسمو الأمير إن صوت العقل وصبر الحليم ونصح المحب لا يتجاهلها القائد الفطن، واخوانكم وجيرانكم الملوك والأمراء يشهد لهم العالم بالحكمة والوفاء والتواضع والصدق وبعد النظر، وهم لا يريدون من قطر أي شيء إلاَّ عدم تهديد أمنهم الوطني من خلال تآمركم مع الأعداء، يريدون أن تتوقف قطر ياسمو الأمير عن دعم وتمويل منظمات التخريب والإرهاب ضد بلدانهم، يطلبون إيقاف الضخ المالي والإعلامي وتقديم خدمات الخمسة نجوم وتذاكر الدرجة الأولى لتشكيل طوابير الصف الخامس المكشوفة! والباقي تفاصيل ليست مهمة الان(.). ياسمو الشيخ تميم هل قَدَّمَتْ اجهزة استخباراتكم ملخصاً لسموكم الكريم عن مدى الغضب الخليجي وخاصة في المملكة بسبب مكائد وحقد وغدر قيادة قطر وما نتج عن ذلك من متاعب وأذى ومن إرهاب واجرام على مدى عقدين من الزمن؟، هل فعلت الأجهزة الأمنية ذلك سمو الشيخ وبينت لسموكم لون وحجم مانشيتات الصحف الخليجية الغاضبة؟، وهل قامت استخباراتكم بتقدير الموقف كما هو ووضحت لسموكم الكريم ما يشعر به اشقاءكم من إنزعاج وخاصة في المملكة بسبب نهج دولتكم التخريبي وإنفاق ثرواتها للكيد بهم إرهاباً وابتزازاً وتخريباً لكافة الملفات؟. هل فعلت استخباراتكم ذلك بكل وضوح؟ اخشى سمو الأمير أنها لم ولن تفعل ذلك، وأخشى أن تلك الأجهزة التي يعمل بها عناصر من البعثيين والصفويين والإخوانيين والاسرائيليين والقومجيين المنتفعين ومعهم المُستأجَريْن الأجانب، اخشى أنهم قد تغلبوا وعلت أصواتهم وسطوتهم على صوت وإرادة زملاءهم من القطريين الوطنيين فحجبوا الحقائق عنك وصوروا الأمور بعكس ماهي لتتوافق بكل دقة مع رؤية وأهداف سمو والدكم ومساعده حمد بن جاسم التي تلبي رضى ومصالح مُرشدي الشر الإيراني والإخواني وعضو الكنيست عزمي، والتفاصيل يعرفها سموكم. ياسمو الأمير دولتكم آذتنا في اليمن وساهمت لمصلحة ايران في تشكيل الحوثيين منذ نشوءهم ومنذ قيام إرهابهم فقدمتم لهم الدعم المالي القوي وحاول معكم القذافي، وكانت قطر هي من يحرضهم وبنفس الوقت تقوم بالوساطة بينهم وبين حكومتهم في جميع حروبهم! ولاتزالون حتى الآن متواصلين بهم نيابة عن إيران لإطالة أمد الحرب، واليمنيين يذكرون أن محاولاتكم مستمرة لإدخال أسلحة نوعية للحوثيين ضد التحالف!.. تدعمون يا سمو الأمير عن بعد وبخبث نعرفه القلاقل في البحرين وفي العوامية. دوركم تخريبي في سوريا حتى تم تفتيت الجيش الحر نهائياً خدمة لإيران ونكاية بالمملكة. تدعمون سراً وعلانية الحشد الشيعي الإيراني في العراق وآخرها دفع نصف مليار دولار بعد اطلاق مجموعة الصيد القطرية!. مزقتم الوحدة الليبية ودعمتم بالمال والسلاح مجموعات مسلحة ضد اخرى أملاً في التأثير على الوضع المصري!. تدعمون بالمال والإعلام الإرهاب في مصر والهدف الإستراتيجي لكم هو هدم القوى العربية الكبرى للإنقضاض في النهاية على السعودية كما صور ذلك لكم وزينه إخوانكم المتآمرين وبإسناد الصفويين، وهل يتذكر سموكم تسريب مكالمة والدكم مع القذافي التي فضحها الله. دوركم التآمري والقذر مع حزب الشيطان حسن نصرالله بلغ حد الجنون وهدفكم هو تخريب لبنان ومنع استقلاله عن إيران لإضعاف دور المملكة في المنطقة!. سمو الأمير لقد استطاعت مؤسساتكم أن تخدر عقول بعض من أبناء دول مجلس التعاون الخليجي بالعطاءات والاغراءات وبالرشاء والإعلام وبالدجل الديني المُسيس، ويأتي كل ذلك ضمن التخطيط الإستراتيجي الخبيث الغادر لإستخدامهم في إشاعة الفوضى عندما يحين الوقت ويتم توجيههم بذلك، وأغلبهم منخدعين بشعارات زائفة وبعضهم لديهم جهل عميق، وقلة منهم لديهم هوى مفضوح، لكن ياسمو الأمير لعلمك فإن هؤلاء جميعاً في المراحل الأخيرة من أثر ذلك التخدير اللحظي وقريباً سيفيقون ويتوارون خجلاً من مجتمعاتهم وسيغيرون مواقفهم وسيحذفون تغريداتهم وحساباتهم وبعضهم قد فعل. لم تتركوا ياسمو الأمير حتى الرياضة ومؤسساتها أغدقتم على بعضهم العطاء لأمر مشين ومعهم حفنة من شعراء الحفلات وغيرهم من مرضى النفوس ومن المغيبين البسطاء ومن الجهلة بسوء أفعال ونوايا الدوحة وشناعة مقاصدها، كلهم معروفين ياسمو الأمير وتفضحهم عيونهم وهمهماتهم المضحكة وكلهم اعتقدوا أن دوحتكم سينطلق منها ملائكة الأرض على صهوات جياد الخلافة!. ياسمو الأمير الكثير يجمعون على أن المشكلة ليست في شخص سموكم ولا في مستوى قيادتكم بل فيمن بذروا الشر قبلكم وسقوه بالحقد ثم صدروا حصاده الخبيث، والكثير يعتقدون أن فرص الحل ليست كاملة بيد سموكم، فما هو الحل ياسمو الأمير؟. قد يكون الحل الناجع يا سمو الأمير هو ان تضع الشيخين سمو والدكم وحمد بن جاسم في إقامة كريمة تليق بهما وتقطع تواصلهما بأي جهة إن كانا في الدوحة. أو تطلبهما من خلال الانتربول الدولي. إستعن بالله ياسمو ألأمير تميم وأنقلب على الشيخين رأس الأفعى وذيلها، وأطلب العون والمساعدة من أشقاءك لتخليص قطر من مختطفيها ومغتصبيها. وستجد جيرانك معك بكل صدق ومحبة لك ولشعبك. الكاتب ياسمو الأمير مجرد مواطن عادي متقاعد يُتابع الأحداث ويقرأ من منزله ويشاهد وليس بسياسي ولا بمسؤول، ولكن علمتنا الحياة أن من يتجاهل أجراس الإنذار ومؤشرات الخطر فستكون النتائج قاتلة. وقطر اصبحت تشكل خطر ياسمو الأمير، وجيرانكم طفح بهم كيل الغدر والإرهاب المدبر من الدوحة. إفعلها ياسمو الأمير وتوكل على الله فليس هناك بُد من إستئصال رأس الفتنة ومساعده وتطهير مؤسساتكم من رجالهم الممسكين بمفاصل الدولة المهمة وخاصة الأمنية. أفعلها سمو الأمير بيدك لا بيد عمرو، وستجد كل دول وشعوب مجلس التعاون تقف بجانبك. نداء أخير… ماتقومون به خطير وما مضى لن يتكرر على الإطلاق ياسمو الأمير، وزمن التقية والكذب على طريقة الخميني والضحك على الذقون ذهبت بلا عودة، وها هو سموكم يرى حتى الوسطاء السابقين قد تغيروا لأنهم فهموا الآعيب الدوحة وعرفوا من الذي يتحكم باللعبة. إنقلب أنت ياسمو الأمير تميم على من ورطوك وجعلوك في الواجهة. انقلب عليهم وعلى خلايا القصر حفاظاً على قطر وعلى سمعتها وعلى أمن المنطقة واقطع الطريق على من يريدون بكم وبنا الشر وهم ملالي إيران وشيطان الضاحية الجنوبية وقادة الحشود الشيعية وجناح الإخوان العالمي اللاوطني وعضو الكنيست عزمي بشارة واصدقاءكم بعض قادة الدواعش والقاعدة وغيرهم، هم فقط يصفقون لكم ويتظاهرون بدعمكم وحمايتكم عند الخطر لكنهم جميعاً لن يفعلوا ذلك ياسمو الشيخ لأنهم كاذبون ومهووسون بالمغامرات وهم أهل غدر وخيانة ومن نفس فصيلة سمو والدكم ومساعده. افعلها سمو الشيخ فقطر ليست الصين أو البرازيل، وأشقاءكم معكم. افعلها واستعن بالله. ولا تتوقعون أن يبقى الوضع كما هو فالإرهاب لا هوادة مع من يصنعه ويغذيه ويؤي منظريه، هكذا قالت قمة الرياض التاريخية وهكذا يقول العالم عدا إيرانوقطر.