أكدت مصادر من المعارضة الليبية لCNN، الأحد، أن هناك مفاوضات جارية بين قادتهم وبريطانيا لتأمين الإفراج عن ثمانية من أفراد القوات البريطانية الخاصة اعتقلتهم المعارضة شرقي ليبيا. في ذات الوقت، أكد وزير الدفاع البريطاني، ليام فوكس، وجود فريق دبلوماسي في بنغازي. وكشف مصدران مقربان من المعارضة الليبية، التي بسطت سيطرتها على شرقي البلاد خلال انتفاضة شعبية تطالب بتنحي الزعيم، معمر القذافي، لشبكة CNN، عن وجود مفاوضات قائمة بين مسؤولين بريطانيين بارزين وقيادات بارزة من المعارضة. ورفضت وزارة الدفاع البريطانية التعقيب على التقرير. كما رفض وزير الدفاع البريطاني، في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية "BBC" ، تأكيد احتجاز مجموعة عسكرية بريطانية في ليبيا. وأكتفى فوكس بالقول: "لدينا فريق دبلوماسي صغير في بنغازي. ونحن على اتصال بهم، ولا يمكنني الإفصاح عن المزيد." ورد فوكس بالنفي على سؤال بشأن إمكانية إرسال قوات برية بريطانية إلى ليبيا. وتأتي التطورات على خلفية ما نشرته صحيفة "صندي تايمز" في لندن، بأن عناصر من القوات البريطانية الخاصة اعتقلوا أثناء مرافقة دبلوماسي بريطاني. ونقلت الصحيفة، أن الدبلوماسي كان يسعى لتحديد لقاء مستقبلي بين المعارضة الليبية ودبلوماسيين بريطانيين لتأسيس علاقة مع المعارضة. ويذكر أن بريطانيا كشفت الأسبوع الفائت عن تنفيذ عمليات عسكرية سرية لاسترداد مواطنيها العالقين داخل ليبيا. ويأتي الكشف عن المساعي البريطانية بعد أربعة وعشرين ساعة من إعلان المعارضة الليبية تشكيل ما أسمته ب"مجلس وطني انتقالي"، لإدارة شؤون المناطق الخاضعة لسيطرة "الثوار"، وتمثيل ليبيا أمام المجتمع الدولي، على أن يتخذ من مدينة بنغازي مقراً مؤقتاً له، لحين "تحرير" العاصمة طرابلس، التي تسيطر عليها القوات الموالية للزعيم الليبي. وقرر المجلس، الذي يضم 31 عضواً يمثلون مختلف المناطق الليبية، في أول اجتماع له السبت، إعادة السفراء السابقين، الذين أعلنوا استقالاتهم وانشقاقهم عن نظام القذافي، حيث تم الاتصال بهم ومطالبتهم بالسعي للحصول على الاعتراف بالمجلس، ممثلاً شرعياً للشعب الليبي. وكان محتجون مطالبون بتغييرات سياسية ورحيل القذافي بعد أربعة عقود من الحكم، قد استولوا على عدد من المدن الليبية ورد نظام طرابلس بحملة قمع لإخمادها عازياً العنف في بلاده إلى تنظيم القاعدة و"مدمني المخدرات." واستنكر المجتمع الدولي حملة القمع الدموية وتبنى عقوبات ضد القذافي وأسرته وأعوانه، كما درس عدداً من الخيارات منها فرض منطقة "حظر جوي" فوق ليبيا، وفتح ممرات إنسانية نحو ليبيا للسما