شدد المعهد التقني السعودي لخدمات البترول على أهمية الشراكة بين القطاعات التعليمية والصناعية من أجل إيجاد كوادر فنية قادرة على قيادة قطاع النفط والغاز، مشيراً إلى أن المعهد ضرب مثالا للشراكة النموذجية مع القطاعات الصناعية. جاء ذلك في ورقة العمل التي شارك بها المدير التنفيذي للمعهد المهندس عبدالله بن محمد اليامي، في فعاليات معرض ومؤتمر الشرق الأوسط للنفط والغاز العشرين (ميوس 2017)، الذي اختتم أخيراً في مملكة البحرين، برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي رئيس وزراء مملكة البحرين الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة. وتطرق المهندس اليامي في ورقة العمل، التي حملت عنوان “نموذج نجاح للتعاون بين التعليم والصناعة في تأهيل كوادر للمستقبل” إلى بدايات تأسيس المعهد بقيادة معالي مستشار وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية لشؤون الشركات الأستاذ عبدالرحمن بن محمد عبدالكريم رئيس مجلس أمناء المعهد التقني السعودي لخدمات البترول، والمهام التي وضعت لتنفيذها على أرض الواقع، كما تحدث عن رؤية المعهد وآلية عمله في تحقيق الانجازات التي سجلها في الفترة الأخيرة، بالتعاون مع القطاعات الصناعية في المجال ذاته، موضحاً طبيعة دور المؤسسين والرعاة في نهضة المعهد، وأهمية الاعترافات الدولية التي دعمت البرامج العلمية فيه”، مؤكداً أن “المعهد وفر العديد من المميزات التعليمية والفنية للطلاب والشركات الراعية”. وفي الفعاليات ذاتها، شارك المعهد ممثلاً في إدارة شؤون الموظفين في ورشة عمل “الموارد البشرية”، ومثله رئيس قسم العلاقات الحكومية الأستاذ محمد السيف، الذي رأس الورشة إضافة الى الأستاذة سارة الصومالي من إدارة الموارد البشرية بشركة شلمبرجير. وأوضح السيف أن الورشة ركزت في موضوعاتها على أهمية تطوير وتدريب الجيل القادم من المهندسين والفيزيائيين في مجال البترول، وضرورة سد الثغرات في المهارات، إلى جانب تطوير المهارات الوطنية ، كما شارك القسم النسائي في المعهد في ورشة العمل “المرأة في القيادة” والتي لاقت اقبالا كبيرا من سيدات الاعمال والمهتمات في المعرض. يذكر ان المعرض الذي أقيم في البحرين في الفترة من 6-9 مارس 2017م ضم أكثر من 200 شركة عارضة من 25 دولة، تغطي جميع مجالات صناعة النفط والغاز، كما ضمت قائمة العارضين الأساسيين لشركات النفط والغاز الوطنية لمجلس التعاون الخليجي، إلى جانب الشركات العملاقة الدولية، وعمالقة صناعة الخدمات والموردين المتخصصين المستقلين والموزعين من مختلف أنحاء العالم.