عقد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ، اليوم وفخامة الرئيس جوكو ويدودو رئيس جمهورية إندونيسيا جلسة مباحثات رسمية في قصر إستانه الرئاسي بجاكرتا. وفي بداية الجلسة، ألقى فخامة الرئيس الإندونيسي كلمة جدد فيها الترحيب بخادم الحرمين الشريفين في إندونيسيا واصفاً هذه الزيارة بالتاريخية. وأكد فخامته عمق العلاقات القائمة بين المملكة وإندونيسيا، وحرص بلاده على تعزيزها وتنميتها في مختلف المجالات بما يحقق المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين. وأشار إلى استعداد بلاده بأن تكون شريكاً استرتيجياً للمملكة في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 . كما ألقى خادم الحرمين الشريفين حفظه الله الكلمة التالية : بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله فخامة الرئيس : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. أعرب لفخامتكم عن سروري لزيارة بلدنا الثاني الجمهورية الإندونيسية الشقيقة، مشيداً بحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، متطلعاً أن تسهم هذه الزيارة في تطوير علاقاتنا إلى آفاق أرحب بما يخدم مصالحنا المشتركة. واستذكر بالتقدير زيارة فخامتكم إلى المملكة العربية السعودية في عام 2015م التي فتحت آفاقاً جديدة في العلاقات بين بلدينا الشقيقين في جميع المجالات، وما تبعها من زيارات متبادلة بين مسؤولي البلدين، وانطلاقاً من القواسم المشتركة التي تجمع بين بلدينا، وبحكم عضويتهما في منظمة التعاون الإسلامي، وهيئة الأممالمتحدة، ومجموعة العشرين، فإن الحاجة تدعو لتوثيق أواصر التعاون بينهما في جميع المجالات. فخامة الرئيس : إن التحديات التي تواجه العالم وفي مقدمتها ظاهرة الإرهاب، تحتم علينا جميعاً تعميق الحوار وتكثيف الجهود لمواجهة هذه التحديات، مقدرين موقف إندونيسيا في دعم التضامن الإسلامي، ودعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وسعي إندونيسيا لتقريب المواقف بين الدول الإسلامية. إن تطوير علاقاتنا على أسس راسخة ومتينة سوف يسهم إيجاباً في معالجة الأزمات والقضايا الإقليمية والدولية، ويعزز التعاون بين الدول الإسلامية القائم على مبادئ حسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وحل النزاعات بالطرق السلمية وفقاً لميثاق منظمة التعاون الإسلامي وميثاق الأممالمتحدة ومبادئ القانون الدولي. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حضر جلسة المباحثات، معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، ومعالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف، ومعالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي، ومعالي وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى، ومعالي وزير النقل الأستاذ سليمان بن عبدالله الحمدان، ومعالي وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار بن عبيد مدني، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى إندونيسيا أسامة بن محمد الشعيبي. كما حضرها من الجانب الإندونيسي، معالي وزير الشؤون السياسية والقانونية والأمنية ويرانتو، ومعالي وزير الشؤون الاقتصادية دارمين ناسوتيون، ومعالي وزيرة شؤون التنمية البشرية والثقافية بوان مهارني، ومعالي وزير شؤون البحار لوهوت بانسر، ومعالي وزير الدولة براتكنو، ومعالي وزيرة الخارجية ريتنو مارسودي، ومعالي وزير مجلس الوزراء برامونو انونغ، ومعالي وزير التعليم والثقافة مهاجر أفندي، ومعالي وزير الشؤون الدينية لقمان حكيم سيف الدين، ومعالي وزيرة الصحة نيلا ملوك، ومعالي وزير الطاقة والثروة المعدنية اقنا تسيو، وعدد من المسؤولين.