رعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان اليوم ، حفل افتتاح ملتقى ” حصين ” لتعزيز الأمن الفكري الذي ينظمه فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمنطقة ، بحضور معالي الرئيس العام للهيئة الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند ، وذلك بقاعة السنة التحضيرية بجامعة جازان. وفي بداية الحفل ألقى مدير عام فرع الرئاسة العامة بمنطقة جازان الشيخ عبدالله بن محمد الشراحيلي، كلمة أكد خلالها على أن الأمن مطلب لكل أمة في كل زمان ومكان معتبراً أن الأمن الفكري هو لُبّ الأمن وركيزته الكبرى ، مستعرضًا أهداف الملتقى في المشاركة في تحصين أفراد المجتمع من الانحرافات الفكرية وتعزيز المسؤولية في الحفاظ على أمن الوطن وتعميق الولاء والانتماء للوطن الغالي وللقيادة الرشيدة ، مشيراً إلى أن الملتقى الذي يستمر خمسة أيام مشتمل على دورات تدريبية ومحاضرات علمية ولقاءات حوارية وكلمات توجيهية وبرامج متخصصة . وأعرب عن تقديره لسمو أمير منطقة جازان لرعاية ملتقى ” حصين ” , ومقدراً لمعالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لاختيار منطقة جازان لتكون إحدى محطات الملتقى , معربًا عن تقديره لجامعة جازان لاستضافة فعاليات الملتقى . عقب ذلك شاهد الحضور عرضًا مرئيًا عن إسهامات الهيئة في تحقيق الأمن الفكري , ثم ألقى معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند كلمة أوضح خلالها أن المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله – قامت على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم , فنشأت دولة إسلامية عصرية حديثة على منهج السلف الأخيار , مبرزاً وجود الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كأحد معالم هذه الدولة المباركة , منوهًا بالرعاية والدعم الذي حظيت به الهيئة في هذه الدولة على امتداد عصورها وحتى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله -. وأضاف أن من سمات بلادنا المباركة تأسيسها على منهج السلف الصالح , معتبرا الأفكار الضالة أفكاراً دخيلة على مجتمعنا ومنهجا مرفوضاً , مشيراً إلى ما تتعرض له المملكة من استهداف في شبابها وفتياتها وفي عقيدتها ومنهجها ودستورها , مؤكداً أن علينا جميعاً أن نقف صفًا واحدًا في وجه كل متربص وحاقد يريد الكيد لهذه البلاد وأبنائها وبناتها , ولفت معاليه إلى أهداف الهيئة في تحقيق الأمن الفكري لأبناء هذه البلاد المباركة. واستعرض معالي الدكتور السند في كلمته , ما لا قته المملكة من الإرهاب , ومواجهتها له بقوة وعزيمة , فتحطمت كل الفتن , حتى غدت دولتنا حصنًا حصينًا بإذن الله تعالى , وزادت مع الفتن قوة وصلابة. ونوه معاليه بتسلُّم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية مؤخراً لميدالية ” جورج تينت ” للعمل الاستخباراتي المميز في مجال مكافحة الإرهاب ونظير إسهامات سموه في تحقيق الأمن والسلم الدوليين , كدليل بارز على النجاح الباهر للأجهزة الأمنية. وأشار معاليه إلى برامج ملتقى ” حصين ” لتحقيق أهداف ورسالة الهيئة في المنطقة , معرباً عن تقديره لسمو أمير منطقة جازان لرعاية الملتقى , واعتزاز الجميع بما يسطره الجنود البواسل المدافعين عن حدود الوطن في الحد الجنوبي. إثر ذلك دشن سمو الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز فعاليات الملتقى، متمنياً النجاح والتوفيق للقائمين والمشاركين في الملتقى . ثم كرّم سمو أمير منطقة جازان ومعالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر شهداء الواجب من منسوبي حرس الحدود ومنسوبي القوات المسلحة , فيما جرى تكريم الإدارات الحكومية المتعاونة مع فرع الرئاسة بجازان , وتسلم سموه هدية تذكارية بهذه المناسبة. حضر الحفل معالي مدير جامعة جازان الدكتور مرعي بن حسين القحطاني ووكيل إمارة جازان للشئون الأمنية الأستاذ سلطان بن أحمد السديري , وعددا من مدراء الجهات الأمنية والحكومية ومسؤولي الرئاسة وضيوف الملتقى.