أوضح الدكتور عبدالخالق القرني رئيس اللجان التنفيذية لمحافظة بلقرن بالجنادريه لهذا العام ، ان محافظة بلقرن تقوم بأعمال جباره ابتداءً من ترميم قصر الحجر وانتهاء بإكمال معروضاته التراثية والثقافية ، وبتوزيع المطبوعات والأفلام الوثائقيه على زوار قصر الحجر لجناح محافظة بلقرن ، وتسعى جاهدة في ابراز تراث وثقافة المحافظه من خلال هذا المهرجان العالمي الجنادريه 31 . وقال إن عبق الماضي ورؤية المستقبل ترفرف في سماء مهرجان الجنادرية 31 ، لهذا العام الذي تشرق أنواره بعزم القائد الفذ ، وحزم المليك المؤيد ، لتحلق المملكة العربية السعودية قائدة تنير العالم بالسلام والإسلام ، والمحبة والوئام. مضيفا أن الجنادرية تطل كل عام نافذة مشرقة للتراث والثقافة ، وجسراً مضيئاً بين الماضي والحاضر، ذلك من حرص قيادتنا الرشيدة على رصد أصالة تراثنا العريق ، وعبق الزمن المجيد ، لذا جعلت كل المناطق تتسابق لعرض ألوان الثقافة ، وثراء التراث… ولأن منطقة عسير تزخر بتراثها العريق ، وطاقات شبابها المتميزة ، وزع أميرها المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد مشاركات فعاليات الجنادرية بين محافظاتها ، ليكتمل العقد الفريد ، فكان لمحافظة بلقرن حظٌّ وافر من ذلك . حيث وجه محافظها محمد بن عوضه المشرف العام على فعاليات المهرجان ، شباب المنطقة لإبراز ثراث المحافظة المترامية الأطراف ، وجمال طبيعتها الساحرة ، وشموخ جبالها الشاهقة ، فتعددت ورش العمل بإشراف مباشر من الدكتور عبدالخالق بن عبدالرحمن القرني رئيس اللجان التنفيذية ، ومتابعة من الأستاذ عائض بن مسفر نائب الرئيس ، وقسم العمل إلى تسع لجان لتغطية هذا الإرث المتميز ، ويرأس هذه اللجان كوكبة من مبدعي شبابها، فكانت اللجنة الثقافية بإشراف الأستاذ عائض أبو زيد، ولجنة الحرف والتراث الأستاذ مهدي السبعاني ولجنة الطباعة والنشر الأستاذ عبدالله مزهر، ولجنة الإعلام الأستاذ نواف العلياني، ولجنة المونتاج والتصوير الأستاذ محمد ناصر الشمراني، ولجنة الفن التشكيلي د. عبدالله الحبي، ولجنة العلاقات العامة الأستاذان عائض بن سعيد وعبدالعزيز الشمراني، ولجنة الفنون الشعبية الأستاذ مشيخص بن سعد القرني، ولجنة الإرشاد السياحي محمد بن عائض . وقد عملت هذه اللجان مخططاً تنفيذياً دقيقاً يجمع المشاركات ، وينظم الجهود، فكان من أبرز نتاجها الثقافي أن أصدرت كتاباً مطبوعاً عن المحافظة ليكون عين السائح ، وكشّافَ الزائر مبوباً على عدة أقسام متناغمة بين أصالة التراث، وسحر الطبيعة، وكان الإصدار الأول من خمسة آلاف نسخة ستوزع على الزائرين في هذا المهرجان المتميز، كما أصدرت ألبوماً ضخماً لصور حية ناطقة بجمال طبيعة المحافظة ، وجبال السراة الشامخة، بعدسات شبابها المتميزين بما يملكونه من حسّ إبداعي ، وحرفية فنية رائعة، وطبع منه ما يزيد عن 1000 نسخة لتكون هدية فنية لزائري القصر الحجري ، كما أنتجت أفلاماً وثائقية متنوعة، فمنها ما يشير لتعدد مراكز المحافظة وتنوع تراثها، ومنها ما يسلط الأضواء على طبيعتها ، وما تتميز به من نوادر طيورها ، وحيواناتها المختلفة . ومنها ما يتناول مسيرة العطاء ورصد إنجازات النماء ، ومنها ما يستعرض زيارة أصحاب السمو للمحافظة ليوثق المحبة بين القيادة ومواطنيها ، وما يصحب ذلك من مهرجانات وفعاليات بارزة يضاف لذلك معرض للفنون البصرية ، والأعمال التشكيلية ، والحرف والقطاع الأثرية ، وما يصاحب المهرجان من ليالي السمر، ومجالس الرواة والمثقفين، وإبداع الشعراء المتميزين، وقيثارة مزامير الفن الشعبي ، والأهازيج الشعبية التي تحمل الأصالة الفنية ، والتراكيب السجعية، والجناس اللفظي البديع .