رعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – اليوم حفل افتتاح المهرجان الوطني للتراث والثقافة ” الجنادرية 31 “، الذي تنظمه وزارة الحرس الوطني بالجنادرية. ولدى وصول خادم الحرمين الشريفين، وصاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، وجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين إلى مقر المهرجان بالجنادرية، كان في استقبالهم ، صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ، وصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني رئيس اللجنة العليا للمهرجان، وصاحب السمو الأمير خالد بن عياف آل مقرن وكيل وزارة الحرس الوطني لشؤون الأفواج، ومعالي نائب وزير الحرس الوطني نائب رئيس اللجنة العليا للمهرجان الأستاذ عبد المحسن بن عبدالعزيز التويجري. بعد ذلك استقبل خادم الحرمين الشريفين سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بدولة الإمارات العربية المتحدة ، وسمو الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني الممثل الشخصي لسمو أمير دولة قطر، وصاحب السمو أسعد طارق آل سعيد ممثل جلالة سلطان سلطنة عُمان ، ومعالي وزير الثقافة بجمهورية مصر العربية الدكتور حلمي النمنم ، ومعالي مساعد رئيس جمهورية أذربيجان للشؤون السياسية والاجتماعية الدكتور علي حسنوف وعدد من أصحاب المعالي وكبار المسؤولين في الدول الشقيقة والصديقة ضيوف المهرجان. وبعد أن أخذ – حفظه الله – وضيوفه مكانهم في المنصة الرئيسة عزف السلام الملكي، ثم بدئ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم . ثم انطلق الشوط الأول من سباق الهجن الكبير . عقب ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبد العزيز وزير الحرس الوطني رئيس اللجنة العليا للمهرجان كلمة رحب فيها بالملك المفدى وضيوف المهرجان “في رحاب الثقافة والتراث في الجنادرية، ذاكرة الماضي ونبض الحاضر، واستشراف المستقبل وتواصل الأجيال والثقافات، لتكون الجنادرية منهلاَ ثريًا يعكس التطور الشامل الذي يعيشه وطننا المعطاء، بسواعد أبنائه، وفكر مثقفيه وتراث أسلافه، وعزيمة وحكمة قادته”. وأضاف سموه : في يوم من أيام الوطن، يوم الجنادرية، حيث التراث والثقافة، وإبداع أبناء الوطن في شتى فنون الفكر والمعرفة، يوم من أيام الآباء والأجداد نستذكر تضحياتهم وبطولاتهم، كما سجّلتها الأيام والليالي، نستعيد مسيرتهم حين حملوا راية النصر والعزة، في طريق الوحدة والتوحيد، مع قائدهم المؤسس، الملك عبدالعزيز – رحمه الله – صابَروا وصبروا، وجاهدوا وعملوا، من أجل تثبيت أركان الوطن، للعيش تحت رايته، وارفة الظلال، قوية الأركان، كياناً أصبح محطّ أنظار العالم قوة ومهابة، وتأثيرًا. وتابع سمو وزير الحرس الوطني رئيس اللجنة العليا للمهرجان يقول : “يحق لنا اليوم أن نفخر بالمهرجان الوطني للتراث والثقافة وما تحقق له من أهداف كبيرة ومشهودة عبر ما يربو على الثلاثة عقود، وما يرمز إليه من اللحمة الوطنية وتوحيد الصف وجمع الكلمة، حيث يضم كل مناطق المملكة، وكل أطيافها، ليطلع الأجيال على ماضيهم المجيد، وتاريخ وطنهم وتراثه وثقافته”. وزاد سموه : إنه لشرف عظيم لكل منسوبي الحرس الوطني الذين تغمرهم سعادة بالغة، بوجود مليكهم وقائدهم الأعلى بينهم ، وقد كنتم – حفظكم الله – ، منذ الانطلاقة الأولى عام 1405 ه مع أخيكم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – رحمه الله – خير الداعمين لفعالياته، باعتباره مشروعًا وطنيًا حضاريًا يسهم في ربط الإنسان بأرضه وموروثه، ويمثل نوافذ مضيئة وإيجابية للعالم يتعرف من خلالها على ثقافة المملكة وموروثاتها المتنوعة الثرية، وهكذا سار المهرجان في تطور وتوسع ليصبح صعيداً ثقافيًا وتراثياً يتشكل في كل عام، ومساحة رحبة لمئات الآلاف من المواطنين والمقيمين للتجول في جنبات تاريخ الوطن وثقافته وموروثه على مدى أسبوعين كاملين، كما يستقبل في كل عام مئات الأدباء والمفكرين الذين يطرحون مع الأدباء والمفكرين السعوديين، كل ما يثري الساحة الثقافية والأدبية عبر فعاليات البرنامج الثقافي للمهرجان. وقال سمو الأمير متعب بن عبدالله : في كل عام يحتفي مهرجان الجنادرية بدولة شقيقة أو صديقة، لتكون ضيف الشرف للمهرجان، وفي هذا العام نحن على موعد مع جمهورية مصر العربية أرض الكنانة، بلد الحضارة والآداب والفنون والمعرفة، في امتداد للعلاقة التاريخية المتينة بين البلدين الشقيقين منذ عهد جلالة الملك المؤسس عبدالعزيز – رحمه الله – التي ما تزال في تطور ونماء في مختلف المجالات حتى عهدنا الحاضر ، متطلعين أن تمثل هذه المشاركة، إضافة نرى من خلالها صورة متكاملة تعكس التنوع الثقافي والتراثي المصري الأصيل على أرض الجنادرية. كما رحب سموه بضيوف المهرجان لهذا العام من العلماء والمفكرين والأدباء ورجال الإعلام الذين قدموا من أنحاء العالم كافة في بلد الحرمين الشريفين، مقدمًا التهنئة للشخصيات الثقافية الرائدة التي صدر أمر خادم الحرمين الشريفين – أيده الله – بتكريمهم ومنحهم وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى، نظير ما قدموه من جهد وريادة في مجالات المعرفة والإبداع.