بقلم | مها القحطاني في هذه الأزمنة نشهد تطور مذهل في عالم الاتصال ومع ظهور مجموعة من مواقع التواصل الاجتماعي، ظهرت لنا شخصيات اشتهرت عن طريقنا نحن أفراد هذا المجتمع ، شخصيات تافهة لا تحمل أي محتوى هادف في خروجها عبر برامج التواصل، يشاهدها مئات الآلاف من المتابعين من مختلف الأعمار، عندما ننظر إلى قائمة المشاهير في مجتمعنا فإن القليل جدا منهم من يستحق الشهرة. يشتهر الشخص منهم عندما يخرج في المقاطع يقوم بالتهريج، أو يضع مساحيق التجميل على وجهه كي يقوم بتقليد أمه أو يتراقص بكل ما أوتي من نعومة ، أو يتحدث في المقاطع بألفاظ سوقية ونقاشات عقيمة لا تمت لأخلاق وقيم مجتمعنا بصلة لا يحملوا أية هدف في نفع المجتمع هدفهم الوحيد هو أن يجمعوا عدد كبير من المتابعين ممهما كانت الطريقة . للأسف أنهم أصبحوا من أهم قائمة المدعوين في الملتقيات والمنتديات والمؤتمرات المهمة وأصبحوا هم من يتحدث في قضايا المجتمع وأصبحوا واجهة لمجتمع بكامله ، وتستضيفهم البرامج التلفزيونية على أنهم من النخبة والناجحين في هذا المجتمع، والمصيبة في أن الأطفال والمراهقين يتأثرون بهم وبتصرفاتهم يعتبرونهم قدوة. ولقد شهدنا في الفترة الأخيرة إعلان الأجهزة الأمنية عن القبض على مجموعة من المشاهير في برامج التواصل وذلك لتطهير المجتمع من كل مايهدد أمن وسلامة وأخلاق وقيم مجتمعنا ويكمن دورنا أن نكون عوناً للأجهزة الأمنية فأن لا نكون سبب في إظهار مثل هذه العينات التي تمس بأخلاق وقيم مجتمعنا.