شارك مجلس التنمية السياحية بالمنطقة الشرقية بمعرض تاريخ الدولة السعودية والبعد الحضاري للشرقية وذلك في النسخة الخامسة من ملتقى ألوان السعودية، والذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، على مدى سبعة أيام في مركز الرياض الدولي للمعارض والمؤتمرات. وافتتح المعرض صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني برفقة معالي وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون. واوضح مدير عام هيئة السياحة والتراث الوطني امين مجلس التنمية السياحية بالمنطقة الشرقية المهندس عبداللطيف بن محمد البنيان ان المعرض يضم صور عن العمق التاريخي المتأصل للبعد الحضاري والاكتشافات الاثريه والمواقع التراثيه المفتوحه للزوار بالمنطقة الشرقية كمتحف مفتوح ، حيث دلت الاكتشافات بالمنطقة بانها من اقدم المناطق الاستيطانية في الشرق الأدنى القديم، وتبلغ المواقع الأثرية بها اكثر من 400 موقعا اثريا من العصور الحجرية وحتى العصر الإسلامي بدون انقطاع، وابان المهندس البنيان ان الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني حققت العديد من الاكتشافات الأثرية بالمنطقة الشرقية خلال السنوات الأخيرة وتستهدف بالتعاون مع الشركاء لتحويلها إلى متاحف مفتوحة ، حيث تم الكشف الأثري بالمنطقة عن أحافير متحجرة لكائنات متنوعه في عدة مواقع تعود لأكثر من 15 مليون سنة، ومن اهم المواقع المكتشفة التي تضمنها معرض الصور موقع غرب الراكة الأثري الذي يعود الى بدايات القرن الأول الميلادي، وموقع جنوب الراكة والذي يعود الى الفترة الإسلامية المبكرة ، والكشف لموقع الدفي بالجبيل الذي يمثل ميناء قديم يعود إلى 350 سنة قبل الميلاد وميناء في مردومة الأثري يمثل الفترة الإسلامية المبكرة، وكذلك صور عن اكتشافات موقع ثاج وحفرية دارين . وأضاف مدير عام هيئة السياحة بالشرقية ان المعرض يحوي على البعد الحضاري والأثري ومواقع هامة تراثية مؤهلة ومفتوحة للزوار مثل قصر إبراهيم الأثري بالأحساء والمدرسة الأولى الأميرية وبيت البيعه ( بيت الملا)، وقصر صاهود وقصر خزام، ومسجد جواثى الذي يعتبر ثاني مسجد صلي به الجمعة في الإسلام. كما يستعرض معرض صور البعد الحضاري صورا لمواقع تراثية في محافظات المنطقة الشرقية مثل قلعة الدمام التاريخية وقصور الأمارة في الأحساء (قصر السراج) وقصر الأمارة بالدمام ( بيت صالح إسلام ) ، وعددا من المعالم والشوارع التجارية خلال نشأة الدماموالخبر مثل ميناء الدمام وفرضة الخبر، كما يضم صور لمطار الأحساء وساحة البضائع بميناء العقير، وقصر دارين التراثي، وقلعة تاروت ، ومبنى مطار دارين الذي اعتمده الملك المؤسس كأول قاعدة جوية عام 1348ه ، وكذلك صور لميناء الجبيل وبرج طوية التاريخي، كما يضم المعرض مجموعه من الصور الجويه لمدن المنطقة والتي تجسد حياة الماضي للمنطقة الشرقية. وذكر المهندس البنيان أن المعرض يستهدف إثراء الجمهور من المواطنين والمقيمين وطلبة المدارس والجامعات عن تاريخ وتوحيد المملكة العربية السعودية، وعن البعد الحضاري والتراثي للمنطقة الشرقية.