منذ مجيء الكاهن الخميني الذي كان يحمل افكارا مظلمة تحت عمامته السوداء وقلبا اسودا ظالما سواد عباءته لم يصدّر للدول الاسلامية الا الخراب والدمار والمخدرات والمتفجرات ، فأشعل نار الحروب في جيرانه وآثار خوف الحجيج عبر قطعانه ، وأوصى من يأتي بعده باتباع منهجه ، فاستمر المعممون في هذا الطريق المعوّج بل جاؤوا أكثر فجورا من مرشدهم ، فهذا حسن زميره يخرج يلثغ الكلمة تلو الاخرى متباهياً بعمالته لايران ، وهذا نوري المالكي يقبل أقدام اصغر ضابط من الحرس الثوري ويعلن انه السارق المارق لصالح ايران ، وفعل فعلته من جاء بعده ، وفي شامنا العزيز يفتح بشار دار بني أمية لاعداء العرب ليجوسوا خلال الديار من درعا الى داريا إلى دمشق فحلب والقلمون ، ثم يخرج بكل غباء ثورٌ معممٌ آخر باليمن يركض نحو باب السلطة عبر حبائل الثورة التي مدتها اليه إيران فوقع على وجهه ، وتمرغ بالمهانة أنفه ، بعد أن افتتن بسامري ضاحية بيروت ، وعمي كما تصيب الثئران العمى عما اصاب تلك الدول من خراب ودمار ، وفتن وهلاك ، وكما قال الأديب الأريب محمد بن علي آل كدم ( لم ينل اتباع طهران بلح الشام ولا عنب اليمن ) . وقد انتابني الضحك -وشرّ البلية ما يضحك -حينما شاهدت مقطعا مصورا لعدد من الحوثيين وهو يطوفون بأسلحتهم وأعلامهم حول مكعّب أسود صغير على شكل الكعبة شرفها الله ، وهم يرددون شعارات ليس فيها ذكر الله ، وهناك من يقوم بدور الرفادة والسقاية حيث يتم توزيع غصون القات المخدر . على الطائفين ، إن هذا امتداد لما يفعله اسيادهم من الطواف حول قبر الهالك الخميني ، ولا أزال أتذكر قبل عاصفة الحزم المباركة كيف كان يظهر عبد الملك الحوثي بين فينة وأخرى يقلد سامري ضاحية بيروت من حيث التهديد والوعيد ، ثم هاهو يختبئ بإحدى السفارات ، ولعلها سفارة اسياده في طهران.
لقد أحسن اخي الكاتب المبدع المثقف محمد بن علي آل كدم حينما أوضح علاقة إيران وحزب اللَّات والحوثيين بتجارة المخدرات ، فإيران هي رأس المثلث ، وحزب اللَّات ضلعه الثاني الذي أنشأ مصانع بالبقاع لإنتاج وتصنيع حبوب الكبتاجون ، وتصديرها لشباب العرب بأبخس الاثمان ، وليس بغريب على الضلع الثالث من مثلت المخدرات وهم الحوثيون أن يخرجوا وقد انتفخت افواههم بما يخزنونه من اوراق القات المخدر ، فما يفعله هذا الثلاثي من تدمير للشباب العربي يفوق الذي فعله الرئيس المختطف أورتيغا ، سوى أن أورتيغا لم يستهدف بهذه السموم بلاد العرب ، وإن تعجب فعجبٌ ما تراه من إخوتنا العرب الذين لا يبصرون هذا الكيد لهم بشتى مللهم ، وعقائدهم ، رغم وضوحه وضوح الشمس وضحاها . ويظل الثور في اليمن مكبل بحبائل الثورة التي أودت به إلى مهاوي الردى . أحمد بن عيد الحوت