نالت فعاليات مهرجان صيف الشرقية 37 المقامة في الواجهة البحرية في الدمام، الذي تنظمه أمانة المنطقة الشرقية، نصيبها الوافر من المدح والإطراء، من زوار المهرجان، الذين زاد عددهم على نصف مليون زائر، أجمعوا على أن تنظيم المهرجان هذا الموسم، ونوعية الفعاليات المشاركة، كانت مغايرة عما سبق، الأمر الذي عزز من نسبة الإقبال عليها على طول أيام المهرجان، الذي انطلق يوم 24 من ذي القعدة الحالي، ويختتم يوم السبت المقبل. وكانت أمانة المنطقة الشرقية، التي تنظم المهرجان، وعدت أهالي الشرقية وزوارها بمهرجان مختلف هذا العام، معلنة عن 50 فعالية جديدة، وجوائز عديدة، وآلية تنظيم مميزة، يقودها عدد من الشباب السعودي، الذين يريدون أن يثبتوا أنفسهم في مجال تنظيم الحفلات والمهرجانات. وضمت خيمة المهرجان الرئيسية، التي أقيمت على مساحة 900 متر مربع، 7 خيام، وهي خيمة البهو الرئيسية، ويقام عليها مسرح تفاعلي كبير، وخيمة مستشفى الملك فيصل التخصصي، وخيمة الطفل، وخيمة الأعمال التراثية، وخيمة الأسر المنتجة، وخيمة أكاديمية انترميلان، وخيمة “الحاضر والماضي”. سيرة الأجداد وأبدى سعيد القحطاني إعجابه بخيمة الحاضر والماضي، وقال أنها “وضعت زوار المهرجان أمام تاريخ المملكة وحاضرها معا”. وقال: “زرت جميع خيام المهرجان، وكانت رائعة وجذابة، بيد أن خيمة الحاضر والماضي، كانت نموذجية في الآلية التي قدمت بها برامجها ورسالتها، حيث صورت ما كانت عليه المملكة في قديم الزمان، وما هي عليه اليوم، الأمر الذي أظهر النقلة الحضارية التي عليها المملكة اليوم”، مشيراً إلى أن “هذه الخيمة كانت مهمة أكثر لجيل الشباب، الذين يجهلون حجم النقلة الحضارية التي شهدتها المملكة في سنوات قليلة”. فنون الكرة الإيطالية واصطحب نادر القلاف أولاده الثلاثة إلى خيمة انترميلان، وقال: “أصدقك القول أن اسم الخيمة جذبني كما جذب الأولاد، الذين أرادوا التعرف على نشاط تلك الخيمة، وما تقدمه من فعاليات”. وأضاف “في الخيمة، انبهرنا أن هناك مدربين إيطاليين بجانب المدربين السعوديين، والجميع التزم بدورات تدريبية عالمية، معتمدة من نادي إنترميلان الإيطالي وتحت إشرافه المباشر”. وأضاف “أستطيع التأكيد على أن أبنائي استفادوا من دورات هذه الخيمة، التي نجحت في تعليمهم بعض المهارات الفنية، والتكتيكات المهارية، والطرق الحديثة في تعلم فنون كرة القدم، ومن هنا أطالب باستمرار هذه الخيمة في المهرجانات المقبلة”. الخلايا الجذعية وأوضح نايف المطيري أنه كان زائراً دائما لفعاليات المهرجان، وقال: “حرصت على زيارة المهرجان في جميع الأيام، وحرصت أكثر على متابعة نشاط كل خيمة، ومعرفة ما تقدمه من فعاليات وبرامج، وهو ما ساعدني على المقارنة بين مهرجان هذا العام، والمهرجانات التي أقيمت في الأعوام الماضية، مما يجعلني أؤكد أن هذا الموسم كان الأفضل والأحسن بكل المقاييس”. وأضاف “زرت جميع الخيام بصحبة أسرتي، وأعجبني كثيرا نشاط خيمة مستشفى الملك فيصل التخصصي، في التعريف بالخلايا الجذعية وأهميتها للإنسان، وشدتني خيمة الأعمال التراثية، التي أظهرت بطريقة عملية تراث الآباء والأجداد، وتراث مناطق المملكة، وما تتميز به كل منطقة عن الأخرى، ولا يفوتني أن أمدح خيمة الأسر المنتجة، التي جذبت الزوار إلى منتجاتهم المميزة والجديدة، ويستحقون كل إشادة وتشجيع، والمدح موصول إلى خيمة إنترميلان، وما قدمته للصغار من دورات متقدمة لتعليم فنون كرة القدم”. لقمة العيش وتركزت زيارات السيدة تهاني الشريف على خيمتي الطفل والأسر المنتجة. وقالت: “زرت خيمة الطفل بصحبة أطفالي، الذين شدهم فقرات خفة اليد، والمسرح التفاعلي، والأناشيد والأهازيج الخاصة بهم والفقرات الفنية، كما زرت خيمة الأسر المنتجة، التي قدمت منتجات رائعة وجذابة، تشير إلى قدرة الأسرة السعودية على أن تكون منتجة، وتكتسب لقيمة عيشها من إمكاناتها الفنية والمهارية”. وأضافت أن المهرجان هذا العام، كان مميزا في فقراته وطريقة إخراجه، وتجهيزات الفنية وتعزيز عوامل الأمن والسلامة، لحماية الزوار وأطفالهم، مشيرة إلى أن النساء والفتيات نلن نصيبهن من المهرجان وأنشطته”، داعية إلى تكثيف الفعاليات النسائية بشكل أكبر في المهرجانات المقبلة، مقدمة شكرها إلى أمانة المنطقة الشرقية على التنظيم والإعداد الجيد.