في سهول وأودية شرق عسير مناظر خلابة ومواقع ترفض التصحر بفضل من الله عز وجل ثم بمساهمات فردية من أهالي القرى المحيطة ، حيث وأنه بالرغم من قلة مواسم الأمطار التي تجتاح تلك المناطق إلى أن بعض الأودية تحتفظ بمياه الأمطار على شكل مستنقعات وبرك ساهمت في محاربة التصحر والحفاظ على سلالة بعض الحيوانات البرية من الإنقراض . عدسة “الرأي” تجولت في تلك المناطق لتشهد عدد من الأودية والسهول التي لازالت تحتفظ بمياه الأمطار رغم هطولها قبل عدة أسابيع ، كما أن قيام بعض أهالي وسكان القرى المحيطة بعمل سدود وحواجز بدائية وتخصيص تلك المياه للأشجار والحيوانات من دون الإستخدام الأدمي ساهم بعد الله عز وجل في الحفاظ على مياه الأمطار من التسرب . وقد أبدا بعض سكان تلك القرى سبب قيامهم بعمل السدود من الصخور لقلة مشاريع السدود الخرسانية في تلك المناطق ، وفي أماكن أخرى قد تكون عملية بناء سدود خرسانية أشبه بالمستحيل نظراً لوعورة التضاريس . كما طالب سكان قرى شرق عسير أن يبادر الجميع بالمساعدة في الحفاظ على السلالة النباتية والحيوانية ومكافحة التصحر بأعمال بسيطة كبناء السدود الترابية والحواجز الصخرية ومنع نزف المياه منها تزامناً مع طبيعة الأمطار الموسمية القليلة والتي تهطل في فصل الصيف على منطقة عسير .