أعدمت إيران اليوم 21 شخصا ممن وصفتهم بأنهم أعضاء في جماعة سنية ارتكبوا عدد من الجرائم وسعوا إلى تقويض الأمن القومي للبلاد، حسب وسائل إعلام رسمية إيرانية. وانتقدت جماعات حقوق الإنسان الإعدامات الأخيرة قائلة إن المحاكمات لم تكن عادلة، إذ حكم على هؤلاء الرجال بالإعدام بعد محاكمات لم تستغرق سوى بضع دقائق. وقالت جماعة “الحملة الدولية من أجل حقوق الإنسان في إيران”، ومقرها في الولاياتالمتحدة، إن أحد الرجال الذين اعدموا، ويدعى شاهرام أحمدي، زعم أن كل القضية لفقت ضده بناء على اعترافات انتزعت بالإجبار. وقال أحمدي في تسريب مسجل قبل إعدامه “التهمة التي وجهت ضدي هي حمل السلاح، لم يكن معي أي سلاح، ولم تجد السلطات عندي حتى سكيناً صغيرة، لم أفعل أي شيء، تهمتنا الحقيقية أننا أكراد وسنة”. ولم يسمح لأي من عوائل المتهمين بزيارتهم قبل إعدامهم، حسب المنظمة ذاتها. وكان نظام الملالي أعدم مئات الناشطين السنة هذا العام، كان آخرهم دفعة من 37 شهيدا أعدموا نهاية رمضان الماضي، فيما يستعد النظام المجرم في طهران لإعدام 17 آخرين خلال الأيام المقبلة. وفي العام الماضي، قالت منظمة العفو الدولية إن ثمة ارتفاعا كبيرا في عدد المعدومين في إيران، مضيفة أن المحاكم عادة ما تكون “مفتقرة تماما للحياد والاستقلالية”. وأضافت المنظمة أن إيران كانت العام الماضي في المرتبة الثانية بعد الصين في عدد الإعدامات فيها.